منذ صغري وأنا أعشق قراءة جريدة الأخبار وكنت احب القراءة لثلاث أولهم الراحل الكبير مصطفى أمين والثاني الكاتب الساخر أحمد رجب أطال الله في عمره والثالث نجم الكاريكاتير مصطفى حسين الذي اسلم الروح صباح أمس بالمركز الطبي العالمي بعد صراع مع المرض..مصطفى حسين الذي أطلق عليه الراحل صلاح جاهين فنان الألم نجح مع قرينه أحمد رجب فى رسم البسمة على وجوه المصريين صباح كل يوم بنقد كاريكاتيري يفوق المقالات والتقارير الصحفية.. كاريكاتير الصفحة الاخيرة بالاخبار كان جواز مرور العملاقين مصطفى حسين وأحمد رجب الى قلوب المصريين والعرب.. قوة القضايا التي يناقشها الكاريكاتير جعلت القراء يبدأون قراءة الأخبار من الصفحة الأخيرة.. نقل الواقع بصورة ساخرة وانتقد الأوضاع الخاطئة وقدم الوزراء وكبار المسئولين فى مظهر فكاهى ساهم فى إلقاء الضوء على كثير من التجاوزات والانحرافات التى تحدث فى المجتمع....،ابتكر بريشته العديد من الشخصيات الكاريكاتيرية التي اصبحت ملء السمع والبصر منها عزيز بيه ، الأليط وقاسم السماوي والشخصية الأشهر كمبورة ثم الأشهر والأشهر فلاح كفر الهنادوة، وعبده مشتاق، والكحيت، وعبد الروتين، ومطرب الأخبار، وعباس العرسة، وعلي الكومندا..شخصيات مصطفى حسين أصبحت مؤثرة في الشارع المصري لدرجة أن المصريين اطلقوها على من يتعاملون معهم فى اشارة مكنية الى تكوين هذه الشخصية طبقا لما يعكسه رسمها الافتراضي فى عالم مصطفى حسين..لقد افتقدنا في دار أخبار اليوم هذا العملاق الذي أثرى الأخبار وأخبار اليوم بأعمال خالدة.. مصطفى حسين مات لكنه سيظل يعيش فى وجدان الملايين وأعماله ستظل حية.