في عز " الضلمه " .. تبزغ دوماً طاقه نور .. تبرق بأمل ربما يكون قادم في الطريق .. فيبعث الحياه .. ويدب في الأوصال إنتعاشه .. قد لا يشعر بها إلا المهمومين .. اللذين يشيلون فوق رؤوسهم أعباء الدنيا .. وهموم وطن كاد ينهار . هؤلأ هم الزعماء .. اللذين يصنعون التاريخ .. ربما تظلم عليهم الدنيا سنون .. ربما تجبرهم ظروف قاهره علي هجر الأوطان .. والنفي خارج الديار .. الزعماء من يحاربون من أجل الكرامه .. من يقاتلون لأنقاذ الشعوب .. الزعماء فقط من يطاردهم البغاه .. اللذين مكنتهم أقدار عابثه .. من مقادير البلاد والعباد .. الزعماء يقاومون .. يحاربون .. يجاهدون .. من أجل الحريه والكرامه الإنسانيه .. الزعماء يظلمون كثيراً .. يضطهدون أكثر .. تحاك دوماً ضدهم المؤمرات .. تدبر من أجلهم حيل شيطانيه .. لتعثر طريقهم .. وتعرقل مسيرتهم .. لكني أثق أيضاً أن الزعماء لا يعرفون اليأس .. لا يصابون بشلل الفكر والعقول .. الزعماء يبعثون الأمل في قلوب البؤساء .. الزعماء لا يبحثون عن مناصب .. لا يلهثون وراء سلطه ولا سلطان .. الزعماء منزله فوق الرؤساء .. تعلو دوماً هامتهم .. فوق هامه الحكام . .. و .. و أظن أن الفريق أحمد شفيق .. بات الأن يعتلي منزله الزعماء .. فقد حارب وأنتصر من أجل البلد .. قاتل وقتل عدو إستعماري صهيوني كاد يسطو علي أرض الوطن .. أزعم أن أحمد شفيق لا يبحث عن سلطه ولا سلطان .. لا يلهث وراء حكم ولا حكام .. نفي نفسه بعيداً عن وطنه .. كي يقاوم ويجاهد من بغي .. وسرق ثوره شعب .. عاني الرجل سنون .. طارده الإخون ظلماً وبغياً .. فقاوم .. من أجل أن تبقي مصر .. ويزول الإخوان .. أزعم أن عوده الرجل من منفاه تزعج كثيرين .. يسعون لدق الأسافين .. ويضربون الإشاعات .. ليوقظون فتنه نائمه .. ملعونون أولئك في الدنيا والأخره . إستغل هؤلأ " الملاعين " شعبيه الفريق التي لا ينكرها إلا " أعمش " .. إستغلوا تلك الأرضيه الشعبيه .. التي ظهرت عياناً بياناً .. عندما بدأ مارثون الإنتخابات الرئاسيه .. فروجوا لأضابير خبيثه .. ثم .. ثم تحدثوا بحديث الإفك .. زاعمين خوضه الإنتخابات الرئاسيه .. لتفسيخ علاقات وطيده .. وجسور ثقه قديمه بين الزعماء .. فرغم إعلان الرجل مراراً وتكراراً دعمه المطلق للمشير عبد الفتاح السيسي رئيساً للجمهوريه .. لدرجه دفتعه إلي أن يحرر بنفسه توكيلاً للمشير بسفارتنا في أبوظبي .. إلا أن محبيه .. ومؤيديه يصرون علي أنه الزعيم .. فقرروا طواعيه تحرير التوكيلات الرئاسيه له .. وهنا نشط الإفاكون .. الأفاقون .. مدعين زوراً وبهتاناً أن الفريق يظهر عكس ما يبطن .. ساكبين الزيت علي اللهب .. رغبه منهم في إضرام النار بهشيم الفتنه .. فتتمزق أواصر الثقه بين الزعماء .. وتتعبأ الأنفس بغضاضه .. قد توقف الود الكامن بين النفوس .. بل .. بل ربما طامعين في الدفع بالأحداث إلي .. إلي .. سكه القطيعه . لكن .. علي أيه حال .. أوقن أن الكبار .. لن يقعوا أبداً في مغارز صنعها الصغار .. قصار المقام .. أوقن أن الزعماء دوماً يسمون فوق رؤوس الأشهاد .. بفكر وعقل أرجح مما يتخيل معاتيه ذاك الزمان .. أوقن أن الفتنه المصنوعه .. سرعان ما يمحوها صدق العقول والقلوب سواء . .. أما .. أما صانعي الفتنه .. ألمنزعجون من عوده شفيق .. أبشرهم بأن الرجل عائد قريباً إلي وطنه .. كي يعمر لا يخرب .. كي يبني لا يهدم .. كي يوحد لا يفرق .. من حارب .. ووهب نفسه إلي الموت .. ليموت هو .. ونحيا نحن .. لابد وأن ينصره القدر .. أكرر لابد وأن ينصره القدر!!!!!