دعت دول غربية أمس لتشديد العقوبات الأممية علي إيران، وسط الاستعداد لحضور اجتماع في نيويورك يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، واتهام تلك الدول للأمم المتحدة بالبطء في تشكيل لجنة مراقبة العقوبات. وقالت السفيرة الأمريكية لدي الأممالمتحدة سوزان رايس في اجتماع لمجلس الأمن إن إيران ترفض تبديد مخاوف منع انتشار الأسلحة النووية، وإنها تبدو مصممة علي امتلاك السلاح النووي. من جانبه رفض محمود أحمدي نجاد التهديدات الغربية بفرض عقوبات جديدة علي بلاده، قائلا إن إيران قادرة علي البقاء علي قيد الحياة بدون مساعدة الولاياتالمتحدة وحلفائها. وقال إنه حتي لو قامت الإدارة الأمريكية بزيادة العقوبات مائة مرة أخري، وحتي لو انضمت إليها الدول الأوروبية لفرض عقوبات أشد قسوة، "فإننا في إيران قادرون علي تلبية احتياجاتنا". وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي إلي أن دبلوماسيين من ست دول كبري معنية بمراقبة البرنامج النووي الإيراني سيلتقون في نيويورك، بعد ثلاثة أشهر من فرض آخر عقوبات أممية علي إيران. وأضاف المسئول الأمريكي أن اجتماع أعضاء ما يسمي "5 + 1" (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا وأمريكا بالإضافة إلي ألمانيا)، سيراجع محاولات تشجيع إيران علي المضي قدما في المشاركة والحوار مع المجتمع الدولي. واتهم مبعوثو الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا أمس الأممالمتحدة بالبطء في تشكيل لجنة لمراقبة مدي التزام إيران بالعقوبات الدولية.؟وكان مجلس الأمن قد وافق في يونيو الماضي علي تشكيل لجنة خبراء تقدم تقارير منتظمة للجنة العقوبات ضد إيران، مشابهة لتلك اللجان التي تراقب العقوبات في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكوريا الشمالية ودول أخري، لكن لم يتم بعد تشكيل تلك اللجنة. وأعربت المندوبة الأمريكية عن قلق بلادها من تأخير تشكيل اللجنة، وقالت إن علي مجلس الأمن ولجنة العقوبات أن "يبحثا ردا مناسبا علي الانتهاكات العديدة المستمرة من جانب إيران لقرارات المجلس". وقالت رايس إن إيران تواصل الانخراط في أنشطة تتعلق بصواريخ ذاتية الدفع قادرة علي حمل أسلحة نووية، وتشمل القيام بعمليات إطلاق باستخدام تقنية صواريخ ذاتية الدفع. من جانبه جدد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس التأكيد علي الطابع السلمي لبرنامج بلاده النووي، مشيرا إلي أن جميع نشاطات إيران النووية تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال متكي في مؤتمر صحفي مع نظيره الأرمني إدوراد نعلبنديان إن نشاطات إيران النووية السلمية من أكثر ملفات النشاطات النووية السلمية في الوكالة شفافية. وكانت آخر العقوبات التي فرضت علي إيران جاءت في يونيو الماضي حيث تم فرض حظر سفر علي 36 شخصية وتجميد أصول تعود إلي أربعين كيانا إيرانيا. غير أن تقرير لجنة العقوبات قال إن 36 دولة فقط قدمت وثائق وتقارير بشأن تنفيذ العقوبات علي إيران، وهي التقارير التي تساعد اللجنة علي تقييم مدي تنفيذ الإجراءات المفروضة.