دعت الدول الغربية الي بذل مزيد من الجهود لتطبيق الحزمة الاخيرة من العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي علي طهران بينما اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان اي عقوبات اضافية لن يكون لها اي تأثير.وجاءت هذه الدعوة في الوقت الذي تستعد فيه الدول الكبري لاجتماع في نيويورك الاسبوع المقبل حول الملف النووي الايراني.ومع تجدد المخاوف الدولية من الانشطة النووية التي تقوم بها الجمهورية الاسلامية، اكدت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا ان المزيد من الدول يجب ان تبلغ مجلس الامن عن كيفية تطبيقها الحزمة الرابعة من العقوبات.غير ان الرئيس الايراني قال لشبكة تليفزيون امريكية ان المزيد من العقوبات لن يكون له اي تأثير علي بلاده.وقال نجاد خلال مقابلة مع شبكة "ان بي سي" الاخبارية في طهران ان بلاده ليست بحاجة علي الاطلاق للولايات المتحدة".واضاف "حتي وان عززت الادارة الامريكية العقوبات... وضاعفتها مائة مرة وانضم الاوروبيون الي الولاياتالمتحدة لفرض عقوبات اقسي، فنحن في ايران قادرون علي سد حاجاتنا". ومن جهة اخري, حث نجاد الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي فتح تحقيق في إمكانيات إسرائيل النووية. وأشار إلي أن إسرائيل تملك أسلحة نووية وهي دائما تهدد جيرانها مضيفا أنها هددت طهران أكثر من عشر مرات خلال العام الماضي. وقبل ذلك اكدت السفيرة الامريكية في الاممالمتحدة سوزان رايس خلال اجتماع في مجلس الامن الدولي حول العقوبات ان "ايران ترفض تبديد مخاوفنا بشأن الانتشار النووي وتبدو مصممة علي امتلاك سلاح نووي".وأضافت ان علي مجلس الامن ولجنة العقوبات "التفكير في رد مناسب علي انتهاكات ايران المتواصلة لقرارات المجلس".وشددت رايس علي ان هناك حاجة ملحة لمضاعفة الجهود لتطبيق العقوبات الدولية.واضافت "لقد شهدنا بالفعل جهودا غير مسبوقة للرد علي تحدي ايران للضغوط. علي الدول الاعضاء التحرك بسرعة للوفاء بالتزاماتها تطبيق العقوبات الجديدة". وفي الوقت نفسه, اعلن المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي ان ممثلين للدول الست الكبري المعنية بالملف النووي الايراني سيعقدون اجتماعا الاسبوع المقبل في نيويورك وذلك بعد ثلاثة اشهر فقط من اقرار مجلس الامن في التاسع من يونيو الماضي حزمة جديدة من العقوبات بحق ايران التي يشتبه بأنها تسعي الي امتلاك سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني.وتنفيذا للحزمة الاخيرة من العقوبات الدولية، منع 36 ايرانيا من السفر وفرض تجميد علي اصول اربعين كيانا ايرانيا جديدا.وذكرت لجنة العقوبات في تقريرها ان 36 دولة فقط ارسلت تقارير حول كيفية تطبيقها للعقوبات. ومن جانبه, صرح وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي بأن الملف الإيراني هو أكثر الملفات النووية شفافية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واعتبر متكي ان التعاون بين افريقيا وايران ذو طبيعة تشجع السلام في العالم.وقال متكي في ختام قمة ايران وافريقيا امس في طهران ان "تعاوننا المستقبلي يمكن ان يساعد علي اقامة العدالة والسلام والامن في المنطقة والعالم بصورة دائمة".