محيط: أجاز الشيخ عبدالله المنيع إمكانية دخول المرأة في عضوية هيئة كبار العلماء بالسعودية، وذلك على اعتبار أن الهيئة ليست حكرا على الرجال دون النساء، وقال إن المرأة كالرجل فيما يتعلق بالتكاليف الشرعية، معتبرا أن لها حق شراكة الرجل في ممارسة الإفتاء. وقال، بحسب جريدة "الوطن" السعودية ، إنه لا يوجد أي مانع من شراكة المرأة للرجل في المجال العلمي أو الاستشاري أو نحو ذلك بشرط ألا يترتب على تلك الشراكة أي محذور أو ضرر للمرأة في حشمتها أو عفافها وأن تكون في منأى عن الاختلاط الذي هو منبع الشر. وأضاف: في الواقع لا أجد مانعا شرعيا في أن تكون المرأة عالمة أو مفتية أو في أي جهاز استشاري علمي له اعتباره، خاصة في حالة الحفاظ على حشمتها وعفافها وبُعدها عن أي اختلاط بالرجال، فلها من العقل والتفكير وآلية التحصيل إيصال المعلومة إلى غيرها ما لدى الرجال. وبناء على ذلك نقول إن النساء شقائق الرجال وعندهن من الخصائص العامة ما لدى الرجال. وبيّن المنيع أن خصائص المرأة الخاصة "كالاضطرابات النفسية والتغيرات المزاجية المصاحبة للدورة الشهرية" لا تعتبر مانعا في أن تكون مفتية أو محاضرة أو معلمة أو عميدة لأي كلية أو مديرة لمدرسة مشددا أن على المرأة بضرورة أن تكون على مستوى يمنعها من التدني فيما يتعلق بطمع مرضى العقول فيها. وأوضح الشيخ عبدالله المنيع أن صوت المرأة ليس عورة مشيراً إلى أنه لا شك أن المرأة كالرجل فيما يتعلق بالتكاليف الشرعية فهما شريكان يتمتعان بخصائص متعددة وينفرد كل جنس منهما بخصائص خاصة لكن الخصائص العامة مشتركة. وأضاف أنه "بناء على ذلك نقول إن العلم ليس محصورا على الرجل دون المرأة، فالمرأة عندها من العقل والتفكير ما لدى الرجل ولذلك وجدت مجموعة كبيرة من نساء المسلمين وممن يعتبرن من علماء الأمة الإسلامية في عهد الرسول الكريم وعهد التابعين وتابعي التابعين".