الأمير عبد العزيز بن تركي يستعد لاسترداد عرشه في كأس بورش جي تي3 لهذا الموسم متابعة – محمد منصور
الرياض: يستعد النجم السعودي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل للمنافسة المقبلة على تحدي كأس بورش جي تي3 الشرق الأوسط ويتفوق في سباق لي مانز 24 ساعة الشهير في أوروبا هذا الصيف.
ويثق الأمير بأن برنامجه الأوروبي الصيفي الصارم والمثير يمكن أن يساعده في تعزيز آماله في انتزاع لقب تحدي كأس بورش جي تي3 الشرق الأوسط مجددا.
وبعد خسارته اللقب لصالح السائق البحريني الشيخ سلمان بن راشد آل خليفة في إبريل الماضي بعد موسم قوي ومثير، يصمم الأمير عبد العزيز على الفوز بلقب الموسم المقبل 2011-2012، والذي تنطلق أحداثه في نوفمبر المقبل.
وتعتبر الخبرات الجديدة التي يكتسبها الأمير خلال مخيمه الصيفي في أوروبا، والتي تضم أول مشاركة له في سباق لي مانز 24 ساعة الشهير، جزءا هاما في مسيرته الاحترافية، خاصة بعد أن أصبح أول سائق عربي يفوز ببطولة "فيا" جي تي3 الأوروبية، إلى جانب السويدي إدوارد ساندستورم في البرتغال.
ويشعر الأمير بأن الخبرة التي نالها هذا الصيف، والتي تضم أول مشاركة له في سباق لي مانز 24 ساعة الشهير، ستعزز من مساعيه في استعادة لقب بورش في الموسم المقبل.
وعلق الأمير قائلا: "كان جدولي الرياضي الصيفي لهذا العام مشوقا للغاية وتعلمت الكثير من الخبرات الجديدة والهامة. أشارك في بطولة "فيا" جي تي3 الأوروبية، وبالطبع كنت سعيدا للغاية بالبدء بفوز ثمين".
وتابع: " خلال السنوات الخمس الماضية، كان علي أن اتعرف على الفريق خلال مشاركاتنا في سباق دبي 24 ساعة، وعند إصابة أحد السائقين كنت أحظى بالفرصة للمشاركة كسائق ثان. في الحقيقة، على الرغم من معرفتي بأن الفريق كان قويا، لم أتوقع فوزنا بالسباق الأول".
هذا وتبقى للأمير جولتان أخريان في كل من سلوفاكيا بتاريخ 21 أغسطس وزاندفورت في هولندا بتاريخ 16 أكتوبر. هاتان الجولتان بالإضافة إلى المشاركات الأخرى التي قام بها في أوروبا، في كل من سباق كأس عالم بورش كاريرا على أرض حلبة نوربورغ رينغ في ألمانيا، وسباق لي مانز.
وأشار الأمير: "السباقان شكلا تجربة رائعة، وبالأخص لي مانز. "كنت ممتنا جدا لبورش لإعطائي هذه الفرصة ولن انسى لهم هذا المعروف.
لسوء الحظ، تعثرنا كثيرا بالإطارات، وإطار سيارتي الأمامي الأيسر انفجر على منعطف سريع مما دفعني نحو الحاجز بقوة. كانت خيبة أمل كبيرة، لكنني لم أصب بأذى يذكر وهذا الأهم، كما أن هذا جعلني أكثر تصميما على النجاح في المرات القادمة".
وأضاف: "عندما تنافس ضد الشركات الصانعة الأخرى وضد سائقين محترفين من أوروبا، فاعلم انك تكتسب الكثير من الخبرة القيمة.
السباقات تدوم لساعة كاملة، أي ضعف السباقات التي تقام في سلسلة بورش جي تي3 الشرق الأوسط. وعليك أن تكون صبورا وأن تختار الوقت المناسب للاندفاع. يتعلم السائق أكثر عن كيفية الاستفادة بشكل كامل من قوة سيارته، ومن قوته الشخصية".
ويعلم الأمير عبد العزيز، الذي يتطلع بشوق لانطلاق الموسم الثالث من تحدي كأس بورش جي تي3 الشرق الأوسط، السلسلة التي فاز بلقب أول موسم لها عند انطلاقها عام 2009، بأن عليه أن يتدرب جيدا لاستعادة اللقب.
وقال: "كانت النتائج قريبة جدا بيني وبين الشيخ سلمان في الموسم الماضي، لكن لا شك بأنني ارتكبت بعض الأخطاء عندما كنت أحاول الضغط بقوة وسرعة، وهذا شكل فرقا واضحا. وددت لو تمكنت من الفوز، وبذلت جهدي في سبيل تحقيق هذا الهدف".
ويرى الأمير عبدالعزيز بأن بطولة تحدي كأس بورش جي تي3 الشرق الأوسط قد أثبتت نفسها كأحدى أكثر السباقات احترافية في المنطقة، وأن على السائقين العرب الساعين للمنافسة القوية المشاركة في البطولة.
وقال: "إذا أردت الارتقاء بمستواك الرياضي، فعليك المنافسة مع الأفضل. وسلسلة تحدي كأس بورش جي تي3 الشرق الأوسط هي أول سلسلة للسيارات الأحادية الصنع،
والتي تضم أفضل السائقين في المنطقة وأسرع السيارات المشاركة في كافة الرياضيات.
إنه سباق احترافي بمعنى الكلمة. ما عليك إلا أن تصل إلى الحلبة، والجلوس خلف مقود السيارة، ففريق الصيانة يقوم بتجهيز السيارة لك، وهم خبراء في هذا المجال، إنه أمر رائع حقا".