"معاً ضد السكري".. حملة توعية ضد "بعبع" الأسرة محيط مروة رزق فعاليات مؤتمر معاً ضد مرض السكر بالاشتراك مع وزارة الصحة، أعلنت اليوم شركة "ليللي" عن بدء حملة قومية، تمتد لتشمل جميع محافظات الجمهورية وتستهدف نقل الخبرات وإطلاع الأطباء خاصةً من فئة الممارس العام والأخصائي على أحدث التطورات الطبية والاتجاهات العلاجية في مجالات فحص وعلاج ورعاية مرضى السكر. كما تشمل أيضاً المساهمة في تطوير قدرات أجهزة التمريض بالمستشفيات العامة، من ناحية، وكذلك رفع مستوى الوعي حول المرض بين المواطنين من ناحية أخرى، خاصةً فيما يتعلق بالوقاية والكشف المبكر عن الإصابة، وكذلك أفضل طرق التعامل مع المرض. وشارك في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم عدد من كبار أستاذة ورؤساء أقسام السكر في الجامعات المصرية، ومن جانبه، أعلن الدكتور شريف راشد المدير العام لشركة "ليللي" مصر، أن الحملة التي تستمر لمدة عامين، تحت شعار "معاً ..ضد مرض السكر"، تستهدف تطوير قدرات نحو 4000 آلاف طبيب بالمستشفيات العامة، عبر ندوات علمية وتدريبية في المحافظات المختلفة، يحاضر فيها كبار أستاذة وعلماء مرض السكر، إلى جانب توعية نحو 500 ألف مريض بالسكر، حول أحدث طرق التعامل مع المرض بمختلف جوانبه، بما في ذلك طرق التغذية السليمة، فضلاً عن فحص 500 ألف مواطن، للكشف عن مدى إصابتهم بالمرض، من خلال توفير الأجهزة، والمختصين والمواد اللازمة لإجراء تلك الاختبارات بالمستشفيات العامة على مستوى الجمهورية. وأوضح راشد أن هذه الحملة سوف يتم تنظيمها بالتعاون مع وزارة الصحة استجابة للاحتياجات المتزايدة نحو تطوير القدرات المهنية للأطباء في المستشفيات العامة بالمدن والمحافظات المختلفة من أجل تقديم خدمة علاجية، ورعاية أفضل للمرضى خاصة في مجالات التشخيص والمتابعة للحالات المختلفة. وقال: "نحن فخورون بالعمل مع وزارة الصحة في تنظيم تلك الحملة التي لم يسبق وجود مثيل لها من قبل، سواء من حيث الحجم أو ضخامة الأهداف التي تسعى لتحقيقها، وهى باختصار المساهمة في تمكين مرضى السكر من الحصول على أفضل رعاية طبية وعلاجية ممكنة". ومن جانبه، أكد الدكتور إبراهيم الابراشي عميد المعهد القومي لمرض للسكر، التابع لوزارة الصحة، أن حملة "معاً .. ضد مرض السكر" تعد نموذجاً للتعاون المثمر بين الدولة وشركات الأدوية في مجال رفع مستوى وجودة الخدمة الصحية للمرضى في مصر. وسوف تتناول الندوات وورش العمل التي سيشارك فيها الأطباء وأجهزة التمريض مناقشة كل ما هو مرتبط بهذا المرض، مثل سكر الحمل، وسكر الأطفال والأمراض المصاحبة لمرض السكر، كارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون بالدم "الكوليسترول" والدهون الثلاثية. وأشار الإبراشي إلى أن آخر عشر سنوات كان لها آثر كبير في اختلاف شكل المرض في العالم، حيث ظهرت بيانات لم تكن متوافرة من قبل، أكدت أن هناك أرقاماً فلكية للإصابة بمرض السكر ولذلك وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه وراء مرض السكر في العالم، وأصبح التوجه العالمي بالكامل هو الاهتمام بالاعراض وسبل الوقاية والتشخيص والعلاج, وتعد تلك الأرقام بالنسبة للمنطقة العربية إشارة تحذير لوضع استراتيجيات مشتركة لمكافحة المرض والوقاية منه. وأعلن أن الأطباء المشاركين في الحملة سوف يحصلون على شهادة بذلك. وأضاف: ما نحاول أن نوصله للطبيب هو كيفية تثقيف المريض. فالمريض الذى لا يعلم الكثير عن هذا المرض هو المريض الأكثر تعرضاً للمضاعفات والأزمات. يجب أن يعى الطبيب بالدور الموكل إليه، وهو شرح تفصيلى للمريض عن الغذاء الصحى، ومدى أهمية ممارسة التمارين الرياضية والمواظبة عليها، وكذلك كيفية العناية بالقدمين خاصة قص الأظافر، ومحاولة تقليل نسب جرح القدمين منعاً لوصول الحالة إلى القدم السكرى، بالإضافة إلى أهمية قياس ضغط الدم ونسبة الكوليسرول بالدم وهما الأخطر، بالنسبة لمرضى السكر. كما أكد الدكتور خليفة عبد الله رئيس قسم السكر بكلية الطب جامعة الإسكندرية، على أهمية الالتزام بنظام غذائي جيد لمريض السكر، فإذا استطاع المريض مع المثابرة وقوة العزيمة أن ينظم غذاءه، ويتحكم فى وزنه ويصر على ممارسة الرياضة فإن وضعه بالتأكيد سيتحسن. وأوضح أنه يجب أن نعلم جيداً أن هناك ما هو أسوأ من المرض نفسه، عند مريض السكر. فلا يجب أن يتعرض مريض السكر إلى الارتفاع فى نسبة الكوليسترول أوضغط الدم ويجب أن يمتنع تماماً عن التدخين. وشدد على ضرورة تجنب المرضى للوصفات العلاجية من غير الأطباء، والمنتجات العلاجية غير معلومة المصدر، خاصةً تلك التى يروج لها غير المختصين عبر وسائل الإعلام المختلفة. وقال أنه "للأسف لا يوجد حتى الآن علاج جذرى لمرض السكر، ولذلك يجب أن نحاول أن نقي أنفسنا وإن أصبنا بالمرض فيجب أن يمد الطبيب مع مريضه خطا متواصلاً يعلمه ويثقفه حول كيفية التعامل مع هذا المرض ويوثق العلاقة بينهما حتى لا يلجأ المريض فى يوم من الأيام إلى منتجات غير معلومة المصدر وإلى نصائح غير علمية قد تؤدى إلى كارثة". وفي نفس السياق، حذر الدكتور شريف حافظ أستاذ الباطنة والسكر بكلية الطب جامعة القاهرة، ورئيس الجمعية المصرية لمرض السكري، مريض السكر من الاعتماد على خبرات وتجارب المرضى القريبين منه، وهو ما قد ينتج عنه آثار قد تكون شديدة الضرر بحالته، إذ أن لكل مريض بالسكري علاجاً مختلفاً عن الآخر يحدد حسب حالته الصحية وتاريخه المرضي ومدي استجابته للعلاج. ما هو مرض السكري؟
مرض السكري .. هو ارتفاع في نسبة السكر بالدم، وهي حالة مزمنة تنتج عن نقص جزئي أو كلي في هرمون الأنسولين وهو عبارة عن هرمون تفرزه غدة البنكرياس ليقوم بمساعدة السكر في الدم للدخول إلى خلايا الجسم، حيث يتحول إلى طاقة تساعد الجسم على الحركة. فعندما يقل الأنسولين في الجسم فإن السكر يزيد في الدم، ولا يستطيع الجسم الاستفادة منه، ولذلك نراه يظهر في البول. ما هى أسباب الإصابة بمرض السكري؟ - الوزن الزائد. - قلة النشاط الجسدي. -ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول. - وجود إصابة بالمرض في الأسرة (الوراثة). -فيروسات تؤدي إلى حدوث نشاط مناعي تسبب فشل البنكرياس. -السن 40 عاماً أو أكثر. ويجب أن نعلم جيداً أن هناك ما هو أسوأ من المرض نفسه عند مريض السكر. فلا يجب أن يتعرض مريض السكر إلى الارتفاع فى نسبة الكوليسترول أوضغط الدم ويجب أن يمتنع تماماً عن التدخين. ارشادات عامه لمريض السكر
- المحافظه على الوزن المثالي. - تجنب تناول السكريات البسيطه، مثل الحلويات والكيك والعصائر المحلاه بالسكر. - تناول الأغذيه الغنيه بالألياف، مثل الخضروات والفواكه الطازجه والخبز الأسمر. - الابتعاد عن الأغذيه الغنيه بالدهون المشبعه والكوليسترول وتناول أقل كميه من اللحوم والجبن والزبده والشوكولاته والأغذيه المقليه، وتقليل ملح الطعام. - الاعتناء بالأسنان وتنظيفها مرتين يومياً على الأقل. - التوقف عن التدخين. - ممارسة الرياضة. - تناول العلاج فى الموعد المحدد. - زيارة طبيب الأسنان والعيون مره كل عام. - تجنب ارتفاع ضغط الدم ومحاولة السيطره. - العنايه بالقدمين.. فالمصاب بالسكر يكون معرض للإصابه بقصور بالأعصاب الطرفيه، وكذلك نقص فى الدوره الدموية مما يجعل القدمين عرضة للإصابه بالجروح والالتهابات. أقرأ أيضاً: لحياة أسهل.. "قلم ذكي" للأنسولين يحقق السعادة لمرضى السكري