سعيا إلى تحقيق حالة ثقافية متكاملة تضيف روافد جديدة إلى عطاءات المبدعين، وتأكيدا للهوية المصرية فيها. فقد تلاقت ارادة كل من وزارة الثقافة "من خلال صندوق التنمية الثقافية" الذي يديره الدكتور حسين الجندي، والمجلس الأعلى لمدينة الأقصر على تحقيق هذا الهدف، ومن ثم فقد تعاونا على تخصيص مجموعة من بيوت أهالى قرية القرنة التي تم اخلاؤها عند سفح منطقة المقابر والمعابد، لتكون مقرا لمرسم دولي متعدد الأغراض والأهداف. وسينطلق في السبت القادم الموافق 15 نوفمبر 2008 أولى فعاليات هذه المراسم وهي "ملتقى الأقصر الدولي الأول لفن التصوير" الذي يستضيف 25 فنانا من بلدان مختلفة، عشرة منهم مصريين وخمسة من بلاد عربية وعشرة آخرون من دول أجنبية، اختارتهم اللجنة المكونة من تسعة أعضاء والتي تضم الفنان الدكتور إبراهيم غزالة قوميسير الملتقى ومدير مراسم الأقصر، والفنان د. رضا عبد الرحمن المدير الفني، ود. عبد الوهاب عبد المحسن، الناقد إبراهيم عبد الملاك، د. صبري منصور، د. حسن عبد الفتاح، د. صالح عبد المعطي، د. محمد طراوي، د. حازم فتح الله. وقد استقر على أن يستمر الملتقى حتى 30 نوفمبر الجاري على أن يتم عمل معرض بعد ذلك من نتاج أعمال الفنانين في الأقصر التي ستهدى للمراسم وستصبح ملكا لصندوق التنمية الثقافية، ثم سينتقل المعرض للقاهرة، ومن المقرر انشاء متحف المرسم الذي سيضم أعمال الفنانين المشاركين في الملتقى والتي ستساهم أيضا في تجميل الأماكن والمؤسسات. سيشارك في الملتقى هذا العام من مصر الفنانين د. عبد السلام عيد، د. أحمد عبد الكريم، د. إبراهيم الدسوقي، د. مصطفى الفقي، د. حسن عبد الفتاح، د. عقيلة رياض، د. خلف طايع، د. جميل شفيق، د. محمد شاكر، د. عمر الفيومي، وسيكون الفنان الدكتور صبري منصور ضيف شرف الملتقى، أما باقي الفنانين فسيحضرون من سوريا، لبنان، الكويت، المغرب، السودان، روسيا، فرنسا، أسبانيا، إيطاليا، جنوب أفرقيا، ألمانيا، أستراليا، البوسنا، إنجلترا من بينهم حسان على أحمد "السودان"، بادرة البابا " لبنان"، جوليا روس "إنجلترا"، جيمي سانيكو "أسبانيا"، تاتنيا بوجافا "روسيا"، بيكرو ماسكيتي "إيطاليا"، يونس خرساني "المغرب". كما سيعقد مؤتمرا صحفيا للملتقى في يوم الأحد الموافق 16 نوفمبر 2008 بالمجلس الأعلى للثقافة في الساعة الثانية عشر ظهرا، سيحضره الفنانين المشاركين من مصر والدول الأخرى،ووسيتضمن الملتقى ورشة عمل وندوة سيتناقش فيها الفنانون والنقاد حول الأعمال وتأثير المكان عليها. من المقرر أن تصرف مكافأة للفنانين المشاركين في الملتقى قدرها 1000 دولار أو ما يعادلها بالجنية المصري للفنان الأجنبي، و3000 جنية للفنان المصري، وسيتولى الملتقى توفير الانتقالات الداخلية للفنانين، وتذاكر السفر ذهاب وعودة للفنانين الأجانب، وكذلك الخامات الفنية الأساسية، كما سيتم إعداد برنامج سياحي وثقافي خلال فترة الملتقى. يقول الفنان الدكتور إبراهيم غزالة "يهدف الملتقى إلى اتاحة الفرصة للفنانين التشكيلين المصرين والأجانب للإبداع الفني في وسط تاريخي يزخر بالتراث المصري القديم بكافة صوره وأشكاله، وما يمكن أن يسفر عنه ذلك من رؤى فنية جديدة ذات جذور تاريخية ممتدة، مما يثري الحركة المصرية الفنية والعالمية، كما سيتم خلق مجال لتبادل الخبرة الفنية بين الفنانين المصرين والأجانب المشاركين في المرسم وأنشطته الثقافية والفنية. يواصل: مدينة الأقصر التي تضم أغلب آثار مصر العريقة بالفعل ستؤثر على إبداعات الفنانين؛ لأنها تتمتع بالهدوء والبساطة مما يسمح بتركيز واستغراق الفنانين في التجربة الإبداعية".