افتتح أمس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي المعرض المئوي لجائزة نوبل والذي تستضيفه أبوظبي كأول عاصمة عربية تستضيف المعرض العالمي. ويختصر المعرض أكثر من قرن من الزمان، وتحديدا منذ عام 1901، عندما بدأت الجائزة الأشهر عالميا في منح جوائزها وحتى عام 2007م. وذكرت جريدة "الشرق الاوسط" ان المعرض المسمى "ثقافات الأبداع" يضم تفصيل بقائمة الفائزين بالجائزة والتي تضم أكثر من 750 فائزا. وتعرض القائمة صور الفائزين على خط كبلي على السقف، في حين يشاهد الزائر الأفلام التي تبرز الانجازات المتميزة لحائزي جائزة نوبل والبيئات التي عملوا فيها. ويتضمن الأخبار الصحافية والمنتجات الفنية لأشهر الجوائز التي أثارت الجدل، وايضا الخريطة الزمنية واستعراض عشرة عقود من جوائز نوبل ، كما يعرض المعرض أصوات حائزي الجائزة في خطابات ومحاضرات ألقوها. ويؤرخ المعرض لأهم الاختراعات أو الأحداث التي أسهمت في فائدة جمة للبشرية كل عقد من الزمان، منذ بدء فعالية الجائزة في بداية القرن الماضي. وتنتقل زوايا المعرض من قطعة من جدار برلين الشهير في عقد الثمانينات، إلى اختراع البلاستيك كأفضل الاختراعات خلال الفترة من 1961 وحتى 1970، وحتى الراديو الذي سجل كأفضل اختراع خلال عقد الخمسينات، والأنسولين في عقد العشرينات، وكذلك منظمة الصليب الأحمر، الذي حصلت على ثلاث جوائز نوبل، خلال العقد الثاني من القرن الماضي. ويضم المعرض أيضا الميداليات الذهبية التي تهدى للفائزين ليطلع عليها الزائرون ويتعرفوا على القيمة المعنوية الكبرى للجائزة التقديرية، بالإضافة إلى الجائزة المالية، والتي تمثل جزءا من ثروة نوبل. يضم المعرض الوصية الأصلية للعالم ألفريد نوبل، التي خص فيها الأفراد العاملين في حقول الفيزياء والكيمياء والطب والآداب والسلام بأجزاء إيرادات ثرواته توزع سنويا على هيئة جوائز تحولت بعد ذلك الى حدث عالمي بارز. وتعرض في ثنايا المعرض، طاولة الطعام الشهيرة التي استخدمت في مأدبة نوبل في العاصمة السويدية استوكهولم في عام 1991، وذلك في الذكرى المئوية السنوية للاحتفال بالجائزة، حيث يشير شعار الطاولة إلى أربعة أركان، وهو ما يرمز إلى جوائز نوبل الأساسية في الفيزياء والكيمياء والطب والأدب.