بغداد: قدم قائد شرطة محافظة الأنبار اليوم الخميس استقالته على أثر الانفجارات التي وقعت بالمحافظة الأربعاء وأسفرت عن مقتل 23 شخصًا وإصابة 100 آخرين بينهم محافظ الانبار جراء انفجار ثلاث سيارات مففخة . وتأتي هذه الهجمات في وقت توقع فيه كبار المسئولين استمرار أعمال العنف مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية التي من المتوقع إجراؤها في السابع من مارس/ آذار المقبل. ونقلت وكالة " الأخبار " العراقية عن مصادر أن القتلى قضوا نتيجة تفجيرين انتحاريين استهدفا تجمعا يضم مؤسسات حكومية مثل مبنى المحافظة ومقر قيادة الشرطة في وسط الرمادي التي تبعد 110 كلم غرب بغداد قبل ظهر الأربعاء . وكانت مصادر أمنية قد أعلنت في وقت سابق أن التفجيرين ناجمين عن سيارة مفخخة وعبوة ناسفة. وانفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند التاسعة والنصف صباحا بتوقيت بغداد في حين فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي قرب مبنى المحافظة. من ناحية أخرى، قال النقيب في الشرطة احمد محمد الدليمي إنه فور انفجار السيارة وصل المحافظ برفقة معاون قائد شرطة الأنبار العقيد عباس محمد الدليمي، ومدير أمن المحافظة العقيد محمود الفهداوي، عندها قام انتحاري يرتدي ملابس الجيش العراقي، بتفجير نفسه. وأضاف أن العقيد الفهداوي قتل بالتفجير في حين أصيب المحافظ في يده وساقه مشيرا إلى أن عناصر الحماية حاولوا منع الانتحاري لكنهم فشلوا. كما دمر التفجيران ما لا يقل عن عشرين سيارة فضلا عن إلحاق أضرار جسيمة بالمباني والمحلات التجارية. يذكر أن هجمات عدة تستهدف الأجهزة الإدارية والأمنية في الرمادي ومحيطها منذ الصيف الماضي كان آخرها في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما انفجرت سيارتان مفخختان وفجر انتحاري نفسه أمام المستشفى.