بغداد : يبدأ رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان الخميس المقبل زيارة رسمية إلى العراق تلبية لدعوة من نظيره العراقي نوري المالكي، يبحث خلالها الأزمة بين بغداد ودمشق ، فضلا عن اتفاقية التعاون الاستراتيجي وموضوع المياه ونقلت جريدة "الصباح" العراقية عن النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان: " يتوقع أن يعرض أردوجان على المسؤولين العراقيين فكرة عقد لقاء مباشر بين الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، او عقد حوارات على مستوى اعلى من وزيري خارجية البلدين لإزالة حالة التوتر بين البلدين على خلفية اتهام بغداد لدمشق بدعم مناوئين لنظام الحكم الحالي في العراق موجودين في اراضيها وهو ما نفته الاخيرة مراراً". وقال عثمان: " تشمل مباحثات اردوجان في بغداد محاور عدة، منها ملف حزب العمال الكردستاني مع وجود محاولات واجراءات لتأمين عودة اعضاء الحزب الى تركيا ،إضافة الى بحث احتياجات العراق من المياه مقابل تأمين احتياجات تركيا من النفط وتوسيع حجم التبادل التجاري بين البلدين الى اكثر من 20 مليار دولار أمريكي". ويتوقع أن تركز المباحثات على قضية المياه واهمية ضمان حصة العراق المائية من نهري دجلة والفرات اللذين ينبعان من الاراضي التركية، لا سيما بعد تضمين اتفاق التعاون الاستراتيجي بين البلدين بندا خاصاً بالمياه. وكانت اخر زيارة قام بها رئيس الوزراء التركي لبغداد في يوليو/تموز العام الماضي. ويوجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انتقادات لاذعة من وقت الى آخر الى سوريا بسبب "عدم تجاوبها" مع مطالب حكومته في مسألة تفجيرات بغداد الدامية في 19 أغسطس/آب الماضي قرب وزارتي الخارجية والمالية وسط بغداد، والتي اسفرت عن مقتل نحو مئة وإصابة قرابة 600 آخرين بجروح. وطلب المالكي رسمياً من الأممالمتحدة تشكيل لجنة تحقيق دولية في الاعتداءات. وقرر العراق استدعاء سفيره من سوريا التي ردت باستدعاء سفيرها من بغداد. ويتهم مسؤولون عراقيون سوريا بايواء قادة بعثيين عراقيين سابقين يقفون وراء الاعتداءات، لكن سوريا تنفي هذه الاتهامات.