قُصفت ثلاثة صواريخ كاتيوشا اليوم على مقر السفارة التركية فى بغداد يبدو أنها تأتي على خلفية التصعيد الذي تشهده الخلافات التركية العراقية حول الأزمة السياسية في العراق الذي يحتج على ما يقول إنه تدخل تركي في شؤونه الداخلية.. وأوضح مصدر أمني عراقي، أن القصف أصاب الجدار الخارجي لمبنى السفارة التركية في حي الوزيرية وسط بغداد دون إلحاق خسائر بشرية.. وجاء هذا القصف بعد يوم واحد من استدعاء وزارة الخارجية التركية السفير العراقي لديها محمد جواد الدروكي لإبلاغه أن انتقادات بغداد لتركيا واتهامها بالتدخل في الشؤون الداخلية العراقية "غير مقبول". وقبل ذلك بيوم استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد يونس ديمرار للتعبير عن قلقها من التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان، والتي اعتبرتها بغداد تدخلاً في الشأن الداخلي للعراق، وكان أردوجان قال "إن الأزمة الحالية بالعراق قد تؤدى إلى نزاع طائفى". ويوم الاثنين الماضي اعتبر نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، أن أقوال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأن تدخل تركيا في شؤون المنطقة سيجر عليها كوارث هو الأقل حكمة في تاريخ الشرق الأوسط، واصفًا المالكي بأنه "المشكلة الخطرة التي يعاني منها العراق في وقت تبادلت حكومتا البلدين استدعاء سفيريهما في عاصمتيهما للاحتجاج على تصريحات لمسؤولين في البلدين وصفها كل منهما بأنها مقلقة". واعتبر نائب زعيم حزب العدالة والتنمية عمر جليك في تصريحات متلفزة أقوال المالكي بشأن تركيا الأقل حكمة في تاريخ الشرق الأوسط، وكان المالكي قد قال الخميس الماضي إن تدخل تركيا في شؤون دول المنطقة سيجلب الكوارث والحرب الأهلية إلى المنطقة. ووصف جليك أقوال المالكي "بالأقوال الأقل حكمة في تاريخ الشرق الأوسط"، وقال: "إن رئيس الوزراء العراقى لا يتحدث كرجل دولة وإنما كزعيم أحد التنظيمات، وأقواله المستهدفة لتركيا ولرئيس وزرائنا لا تنسجم مع مسؤولياته بصفته رئيساً للوزراء". وأضاف أن المالكي يجرى وراء عراق يهيمن عليه مذهب واحد وأنه يشعر بالانزعاج من السياسة التركية المدافعة عن وحدة العراق، وأشار إلى أنه "ليست لتركيا مشاكل مع العراق، كما ليس للعراق مشاكل مع تركيا، بيد أن هناك فى العراق مشكلة خطرة، وهى مشكلة المالكى".