محيط:استقبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد الاحد، رئيسة مجلس النواب الاميركي "نانسي بيلوسي" التي وصلت الى العاصمة العراقية في وقت سابق في زيارة مفاجئة. واكد المالكي "ان العراق اليوم يشهد اجواء الديمقراطية والحرية، والوضع الأمني اصبح جيدا، ولم نعد بحاجة الى اعداد كبيرة من القوات العسكرية داخل المدن بعد ان تمكنا من السيطرة عليها وجهودنا الآن تنصب على تطوير أجهزتنا الاستخبارية ، وإن الانسحاب المسؤول لن يؤثر على الوضع الأمني". وقال رئيس الوزراء العراقي "نسعى في ظل الاستقرار الأمني الى تطوير الاقتصاد العراقي لاسيما في مجال الصناعات النفطية خصوصا بعد ان اقبلت الشركات الدولية الكبرى على العمل والاستثمار في هذا المجال". وتابع المالكي "لاشك ان الاطراف التي تريد عرقلة العملية السياسية تقوم بدعم الارهاب من أجل زعزعة الوضع الأمني، لذلك نعمل على تقوية قدراتنا الاستخبارية وتطوير اجهزتنا الامنية للحفاظ على النجاحات التي تحققت، ولولا المصالحة الوطنية وما قامت به حكومة الوحدة الوطنية التي أثبتت بأنها تعمل لجميع العراقيين لما تحققت هذه النجاحات". ودعا الى ان يسهم الكونغرس الاميركي بجهود لتطوير العلاقات الثنائية ضمن الاتفاق بين البلدين في المجالات الاقتصادية والعلمية. من جهتها، قالت بيلوسي "اننا نتطلع الى علاقات اكثر تطورا بين البلدين فيما يخص موضوع انسحاب القوات من المدن ودعم الجهود الهادفة الى الحفاظ على استقرار الوضع الأمني، اضافة الى التعاون بخصوص الجانب المالي والحفاظ على الاموال العراقية". وجددت بيلوسي دعم الولاياتالمتحدة الاميركية للحكومة العراقية في كل ما تبذله من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار وتطوير الاقتصاد واعادة بناء واعمار العراق. تجدر الاشارة الى ان نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الاميركي التي تنتمي الى الحزب الديمقراطي ووصلت الى بغداد صباح الاحد في زيارة هي الثانية لها منذ توليها منصبها الحالي، حيث زارت العراق العام الماضي واجرت سلسلة لقاءات مع المسؤولين العراقيين، كما التقت عددا من قادة الاحزاب السياسية العراقية.