بغداد : توقعت مصادر أمريكية اليوم الجمعة وصول صادرات العراق من النفط الخام خلال العام الجاري إلى معدلات قياسية لتبلغ سبعين مليار دولار. وكشقت المصادر عن تقرير وضعه ستيوارت بوين المفتش الخاص بإعادة إعمار العراق, والذي قال فيه:" إن هذه الزيادة في الموارد النفطية ستؤدي إلى تحميل حكومة نوري المالكي مسئولية أكبر في إعادة بناء العراق". ومن جهة أخرى كشفت مصادر مطلعة عن عزم الإدارة الأمريكية استصدار تشريع جديد من الكونجرس يقضي بتحويل جزء من الأموال العراقية المودعة في المصارف الأمريكية إلى وزارة الخزانة للإنفاق على حرب العراق. وأشارت المصادر إلى عزم بوش استغلال الصادرات النفطية العراقية وعائداتها، للإنفاق على الوجود العسكري الأمريكي في العراق وأفغانستان، ومزاحمة النفوذ "الروسي- الإيراني" المتنامي في الجمهوريات السوفيتية السابقة، وفى شبه القارة الهندية. فضلاً عن دعم الدولار الأمريكي مقابل بقية العملات في ظل النكسة التي يمر بها. ووصف خبراء الاقتصاد هذه الخطوة الأمريكية بالخطيرة, باعتبار أن الأموال العراقية مودعة بالكامل في البنك الاحتياطي الأمريكي بنيويورك, معربين عن خشيتهم من إيقاف تمويل الكونجرس للقوات الأمريكية والعراقية، والاعتماد على تمويل صادرات النفط العراقية, وبالتالي الدخول في تطبيق بنود الاتفاقية السياسية التي أبرمتها الإدارة الأمريكية، مع المالكي على المدى الطويل، وهى الاتفاقية التي وصفتها مصادر محايدة، بتقنين الاحتلال الأمريكي لبلاد الرافدين, وإعطائه بعدا استراتجيًا في المنطقة.