بغداد : يعمل التيار الصدري على حجب الثقة عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وإحالته للقضاء على خلفية ما وصفه بالخروقات التي حدثت خلال المواجهات الأخيرة بين القوات الحكومية وأتباع الزعيم الشاب مقتدى الصدر, وسط تقارير اعلامية تؤكد أن عملية "صولة الفرسان" في البصرة كشفت وجود أزمة حقيقية ببنية العملية السياسية. وقالت غفران الساعدي عضو مجلس النواب العراقي عن الكتلة الصدرية إن الصدريون عازمون على إحالة المالكي للقضاء حتى بعد مبادرة مقتدى الصدر القاضية بإعادة الأمور إلى نصابها, مشيرةً إلى أن خروقات كبيرة حدثت خلال العمليات العسكرية التي نفذتها أجهزة الجيش والشرطة لا يمكن السكوت عنها. وأشارت إلى أن الكتلة الصدرية بمجلس النواب ستمضي قدًما في حجب الثقة عن المالكي وإحالته مع وزيري الدفاع والداخلية إلى المحكمة الاتحادية, موضحةً أن القوات الحكومية العراقية قامت بعمليات إعدام لعناصر من التيار الصدري بمدينتي البصرة والناصرية جنوب العراق. وأدت المعارك التي دارت بمدن جنوب العراق لسقوط مئات القتلى والجرحى قبل أن تتوقف يوم الأحد الماضي بعد إصدار الصدر بياًنا يطلب فيه من أتباعه وقف القتال وإلغاء جميع المظاهر المسلحة, وأعلن البراءة من كل من يحمل السلاح, ورحبت الحكومة العراقية بإعلان الصدر، واعتبرته خطوة في الاتجاه الصحيح.