قالت الشرطة العراقية وعمال الصحة إن 12 شخصا على الأقل قتلوا في اشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن العراقية في مدينة البصرة بجنوب العراق يوم الثلاثاء. وقال سائقا سيارتي اسعاف إنهما نقلا ثماني جثث الى مستشفى الصدر التعليمي في البصرة. وصرح رائد شرطة في مستشفى الموانيء بأن المستشفى استقبل أربع جثث و18 مصابا. وقال شهود إن الدخان يتصاعد فوق "المنطقة الخضراء" في بغداد الثلاثاء بعد انفجار ناجم عن صاروخ أو قذيفة مورتر، ووقع الانفجار في أعقاب سلسلة من الانفجارات وقعت قبل فترة. المنطقة الخضراء المنطقة الخضراء ومن جهة أخرى تعهد رئيس الحكومة نوري المالكي -والموجود حاليا بالبصرة للاشراف على العملية العسكرية- بتطهير البصرة من المجرمين والخارجين عن القانون" مهما كانت مسمياتهم أو ارتباطاتهم"، حيث اندلع قتال شرس الثلاثاء في مدينة البصرة بجنوب العراق حيث اشتبكت قوات الأمن العراقية مع أعضاء من الميليشيا الشيعية لجيش المهدى مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين على الأقل واصابة 18 اخرين. يأتى ذلك فى اطار عملية عسكرية تحمل اسم "صولة الفرسان" لملاحقة من سمتهم الحكومة العراقية "الجماعات المسلحة والمليشيات الخارجة عن القانون" . وكانت العملية العسكرية قد بدأت ليل الاثنين الثلاثاء ضد حي التيمية، معقل ميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعى مقتدى الصدر في المدينة ، وامتدت الى مناطق الحياية والخمسة ميل والجمهورية بوسط المدينة بالاضافة الى المعقل والجنينة والكزيزة شمال المدينة وتعد هذه المناطق معاقل جيش المهدي في البصرة. و قد وصف على الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية التحركات التى قرر التيار الصدرى بزعامة رجل الدين الشيعى الشاب مقتدى الصدر اللجؤ اليها فى إشارة الى دعوته إلى تنظيم إعتصامات فى جميع أنحاء البلاد بأنها ممارسات تهدد السلم الوطنى. على الدباغ وقال الدباغ أن رئيس الوزراء نورى المالكى ناقش هذه الاحداث ونبه الى ان هذه الممارسة غير دستورية وتهدد الحياة، كما دعا العراقيين الى الامتناع عن تلبية دعوة التيار الصدرى بتنظيم عصيان مدنى لان هذه الدعوة تضرر بأمن الدولة وبمصالح الناس. وأضاف الدباغ أن الدولة ستضطر الى فرض آليات القانون وستخدم كل حق دستورى من أجل ان لا تسمح لاى شخص بالعصيان المدنى , محذرا من الاثار السلبية التى ستترتب على هذا العصيان. وطالب المتحدث باسم الحكومة العراقية التيار الصدرى بتفويت الفرصة على أعدائه وعلى أعداء العراق من أن يستغل هذا العيصان المدنى للاضرار بالدولة والمواطنين. وكان زعيم التيار الصدرى رجل الدين الشيعى الشاب مقتدى الصدر قد دعا اليوم الثلاثاء العراقيين إلى تنظيم إعتصامات فى جميع أنحاء البلاد, مهددا بتنفيذ "ثورة مدنية" إذا لم تتوقف الحكومة عن الهجمات التى تنفذها حاليا ضد عناصر جيش المهدى التابع له فى البصرة. مقتدى الصدر وقال الصدر في بيان تلاه مساعده حازم الاعرجي انه يدعو كل العراقيين لتنظيم اعتصامات في شتى انحاء العراق كخطوة اولى واذا لم يستجب لمطالب الشعب ستكون الخطوة الثانية اعلان العصيان المدني في بغداد والمحافظات الاخرى. أعلن رئيس الكتلة الصدرية فى مجلس النواب العراقى "نصار الربيعى" اليوم عن تعليق الكتلة مشاركتها فى اجتماعات المجلس حتى يتم "إيقاف استهداف" أعضاء التيار الصدرى . وقال الربيعى إن التيار الصدرى "يعلن عن توسيع عمليات العصيان المدنى ليشمل جميع محافظات العراق , ومن ضمنها جانب الرصافة من بغداد وكافة أنحاء البلاد" ، ودعا الربيعى جميع المواطنين إلى مساندة العصيان .. مطالبا الحكومة بتنفيذ المطالب التى أعلن عنها التيار الصدرى سابقا. يشار إلى أن الكتلة الصدرية تستحوذ على 30 مقعدا فى مجلس النواب الحالى, من إجمالى الأعضاء البالغ عددهم 275 عضوا. كان التيار الصدرى بدأ أمس "الاثنين" حملة عصيان مدنى فى جانب الكرخ من العاصمة بغداد , ثم امتد إلى جانب الرصافة وشوهدت فى عدد كبير من أحياء العاصمة سيارات تدعو المواطنين عبر مكبرات الصوت إلى إغلاق محالهم والتضامن مع حملة الصدريين, التي تستهدف الضغط على الحكومة للإفراج عن المعتقلين من التيار ووقف ملاحقتهم. حظر التجوال و من جهة أخرى أعلنت السلطات فرض حظر التجول مساء الاثنين في محافظة البصرة بعد زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى البصرة والذى أكد أن العملية انطلقت وفق خطة مدروسة وأهداف محددة تقتضى تعطيل الدراسة في المدارس والمعاهد والكليات لمدة ثلاثة أيام تبدأ الثلاثاء ، بالإضافة لمنع دخول السيارات والمركبات للبصرة من المدن المجاورة والطلب من جميع الجهات الحكومية تسليم سياراتها إلى الأجهزة الأمنية وذلك نظرا لما تشكله البصرة من أهمية استراتيجية كونها رئة العراق. وأكد المالكى ان الخطة تقتضي أيضا إغلاق الحدود البرية لمدينة البصرة مع دول الجوار لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من الثلاثاء ، ودعا المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء الركن عبد الكريم خلف الى تسليم الأسلحة الخفيفة والثقيلة الى السلطات ، مؤكدا ان الذين لا يمتثلون لتلك الاوامر سيتعرضون الى ملاحقات. (وكالات الأنباء)