واشنطن : ذكرت صحيفة أمريكية اليوم الخميس أن الهجمات الخطيرة التي تستهدف أعضاء مجالس الصحوة المتحالفين مع الولاياتالمتحدة بالعراق تضرب إستراتيجية الجيش الأمريكي في الصميم. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن وزير الداخلية العراقي جواد البولاني أكد أن حوالي 100 عنصر من مجالس الصحوة بالعراق معظمهم من السنة لقوا حتفهم في شهر ديسمبر الماضي بالمناطق المحيطة ببغداد ومدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى, ويؤكد مسئولون عراقيون أن ستة من القتلى كانوا قادة صحوات بارزين. وأوضحت الصحيفة أن ما وصفته بالعنف هزَّ حركة الصحوات أيضًا، وهي التي تضم بين صفوفها الكثير من المسلحين السابقين، في مهد ولادتها في الوسط السني في محافظة الأنبار، ففي يوم الأحد الماضي، فجر صبي نفسه في تجمع لقادة الصحوة فقتل هادي حسين العيساوي، وهو شيخ فخذ وثلاثة من أفراد عشيرته. ويستعرض التقرير بإيجاز نشأة حركة الصحوة، مشيرًا إلى أنها ولدت قبل عامين تقريبًا في صحاري العراق الغربية، إلا إنها سرعان ما شكلت قوة يبلغ حجمها 80.000 فرد في أنحاء البلاد, ويؤكد مسئولون في الجيش الأمريكي أن الهجمات التي استهدفت أفراد حركات الصحوة مؤخرًا تهدد الأمن في العراق واحتمال تشتت أعضاء تلك الجماعات، وبالتالي عودة الكثير منهم إلى المقاومة. وأوضحت الصحيفة أن مسئولين أمريكيين وعراقيين يلقون بمسؤولية عمليات القتل هذه على تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين, ونقلت عن مسئولين قولهم:" إن القاعدة في بلاد الرافدين تعمل على وفق إستراتيجية ذات شقّين، الأول يتضمن شن هجمات على أفراد الصحوات بهدف إخافتهم ومعاقبتهم على تعاونهم مع الأمريكان، والشق الثاني هو إختراق جماعات الصحوة لجمع المعلومات الاستخبارية وتكذيب الحركة أمام الحكومة الحالية".