بوش يوافق على خفض قواته وشريط للقاعدة يظهر إسقاط إف 16 أمريكية محيط - وكالات واشنطن : أعلن مسؤول أمريكي كبير أن الرئيس بوش وافق على التوصيات التي رفعها إليه الجنرال ديفيد بتريوس وقرر سحب 7500 جندي من العراق بحلول شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، كما قرر تخفيض القوات في العراق من 20 لواء إلى 15 لواء بحلول يوليو/ تموز 2008. وكان بتريوس قد أبلغ الكونجرس أن بإمكان سحب 2200 عنصر من مشاة البحرية الشهر المقبل وسحب لواء من الجيش قبل عيد الميلاد. وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الرئيس بوش سيعلن قراراته في خطاب يلقيه بعد ساعات وتنقله وسائل الإعلام مباشرة. أحمد أبو ريشة رئيساً لصحوة الأنبار في غضون ذلك عيّن مجلس صحوة الانبار الشيخ احمد ابو ريشة رئيسا للمجلس خلفا لاخيه الشيخ عبد الستار ابو ريشة الذي اغتيل امس الخميس . وقال الشيخ احمد إن "مجلس صحوة الانبار عينه رئيسا للمجلس خلفا لاخيه الشيخ عبد الستار ابو ريشة الذي اغتيل أمس الخميس اثر انفجار استهدف موكبه قرب منزله بمدينة الرمادي". وأضاف الشيخ احمد ان سيارة مفخخة استهدفت موكب اخيه الشيخ عبد الستار قرب مزرعة للخيول بالقرب من منزله وكانت محملة بمواد شديدة الانفجار الامر الذي ادى الى مقتل اخيه على الفور. واعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية " البنتاجون" أن مقتل الشيخ ستار أبو ريشة رئيس مجلس صحوة الانبار أنها تمثل خسارة فادحة. ووصف المتحدث باسم البنتاجون جيف موريل أبو ريشة بالرجل الشجاع، وقال: "على الرغم من الخسارة الفادحة بمقتل الشيخ عبد الستار، إلا أن الحركة التي أطلقها ستستمر". من جانبه أكد الشيخ حميد الهايس رئيس مجلس إنقاذ الأنبار أن العبوة الناسفة التي انفجرت لدى مرور الشيخ ستار أبو ريشة رئيس مجلس صحوة الأنبار كانت مزروعة على بعد 50 مترا من منزله. وكشف الهايس عن بدء التحقيقات في الهجوم الذي وقع رغم ما وصفها بالحماية القوية حول مقره. واتهم رئيس مجلس إنقاذ الأنبار عناصر القاعدة بتدبير عملية الاغتيال ، لافتا إلى أن تحقيقات تجرى مع الحراس البعيدين عن مقر الشيخ أبو ريشة. وجدد الشيخ الهايس تأكيده أن محافظة الأنبار باتت خالية من عناصر القاعدة ومن المتعاطفين معها، لكنه قال إن هناك جماعات مسلحة متعددة تنشط في المنطقة. واستبعد الشيخ الهايس الذي يشارك مجلسه في مطاردة عناصر القاعدة في المحافظة أن يؤثر مقتل أبو ريشة على الوضع الأمني والسياسي في المناطق الغربية.
عملية الاغتيال ورجح طارق الدليمي أحد قادة الشرطة في الرمادي أن تكون العملية تمت بسبب خيانة أحد حراسه. وقال الدليمي إن الشيخ عبد الستار أبو ريشة نزل عند رغبة أحد المعوقين وأوقف موكبه وترجل من سيارته لمعرفة حاجته. وأضاف أن المعوق كان بجانب الطريق وبعد تفقده عاد إلى سيارته وكانت العبوة قد رتبت له في هذا المكان وانفجرت مما أسفر عن مقتله مع أحد حراسه وإصابة عدد آخر بجروح.وأشار الدليمي إلى أن الحادث وقع بعد الظهر حيث كان عائدا إلى منزله من الرمادي. وأعلن مؤتمر صحوة الأنبار الحداد لمدة سبعة أيام، كما أعلنت وزارة الداخلية العراقية تشكيل لواءين من الشرطة الوطنية تحمل اسمه. وشكل أبو ريشة التحالف الذي ضم عددا من عشائر العرب السنة وأطلق عليه تسمية مؤتمر صحوة الأنبار، الذي أصبح بدوره مجلس إنقاذ الأنبار ليحارب بدعم من الحكومة العراقية شبكة القاعدة ومن يدور في فلكها، وقد قرر تحويل اسمه لاحقا إلى مؤتمر صحوة العراق. نعي من السفارة الأمريكية في بغداد من ناحية أخرى أصدرت السفارة الأمريكية في بغداد بيانا مشتركا باسم القائم بالأعمال باتريشا أيه بوتنيس أوديرنو والفريق ريموند تي، جاء فيه أن "الولاياتالمتحدة والقوات المتعددة الجنسية في العراق تدين وبغضب شديد اغتيال الشيخ عبد الستار أبو ريشة الخميس". وقال البيان " نقدم خالص تعازينا إلى عائلة الشيخ عبدالستار وعائلات الآخرين الذين استشهدوا في الاعتداء، ودعائنا بالشفاء العاجل للذين أصيبوا بجروح، بمن فيهم ابن شقيق الشيخ عبد الستار". وأضاف "سيتم تذكر الشيخ عبد الستار لالتزامه بالسلام والأمن في الأنبار، ولقد كان لديه الشجاعة لبناء الوحدة في مواجهة العنف الوحشي، ويمثل الشيخ عبد الستار قوة الشعب العراقي في مواجهة الإرهاب، إن عمل الشيخ عبدالستار سيستمر، ولن ينسى إرثه" على حد قوله. قاعدة العراق تعرض شريط لجثة طيار أمريكي
في الاثناء عرض تنظيم ما يسمى ب" دولة العراق الاسلامية" في شريط فيديو مصور جثة لطيار أمريكي في شمال غرب بغداد وقتل قائدها، لكنه لم يحدد تاريخ العملية. وكان قد قتل في عملية لمسلحي الدولة تم خلالها إسقاط طائرة كان يقودها. وأظهر شريط الفيديو الذي تفوق مدته 10 دقائق حطام طائرة وصف بأنه لطائرة إف -16، والجثة المنسوبة إلى الطيار المفترض والتي تحمل بطاقة هوية صورته واسمه وهو تروي إل. جيلبرت. ووجه التنظيم رسالة إلى الشعب الأمريكي تحذرهم وتدعوهم إلى عدم الاستمرار في الجريان وراء افكار بوش . وأوضح شريط الفيديو الذي لم يتم التأكد من صحته، أن الدفاعات المضادة للطائرات لدى "الدولة الإسلامية في العراق" قد أسقطت الطائرة. وقدم شريط الفيديو الذي يحمل عنوان "مفقود خلال مهمة" على أنه "رسالة إلى الشعب الأميركي" وعزا مسؤولية مقتل الطيار إلى الرئيس الأميركي جورج بوش الذي وصفه بأنه "غبي". ويتضمن الشريط أيضا مقتطفات من خطابات قديمة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن و"أمير الدولة الإسلامية في العراق" أبو عمر البغدادي وأبو يحيى الليبي القيادي الآخر في التنظيم. وتظهر الدقائق الأولى من الشريط مشاهد "لعمليات قصف على مناطق مدنية في منطقة العامرية تقوم بها مقاتلات أمريكية"، مما أسقط العديد من الاطفال والنساء.