اعترف أعلى مسئول عسكري أمريكي الجمعة بارتكاب أخطاء في إستراتيجية مطلع الحرب على العراق، وألمح وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إمكانية خفض حجم قواته بالعراق من 169 ألف إلى 100 ألف جندي أمريكي في نهاية العام المقبل، وتبنت دولة العراق الإسلامية عملية اغتيال رئيس مجلس الأنبار وتتوعد العملاء، وأعلنت المقاومة العراقية عن تقتل اجنبى وتصيب 11 جنديا وتسقط أف-16 وتقتل طيارها. وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال بيتر بيس، وأحد مهندسي الخطط العسكرية للغزو، إنه بالغ في تقدير موقف الجيش العراقي، عقب الغزو، وبالتالي سوء تقدير حجم القوات الأمريكية الضرورية لخوض الحرب. وأوضح بيس، خلال تقييم صريح لقراراته وتوصياته في مطلع عام 2003 قائلاً "واحدة من أخطائي هو اعتقادي بأن الشعب والجيش العراقي سيرحب بالتحرير، وأن الجيش سيوحد صفوفه من أجل الشعب، وأن يكون بجانبهم للمساعدة في خدمة الوطن الجديد." وأضاف الجنرال الذي سيتخلى عن منصبه في الأول من أكتوبر المقبل "إذا علمت أن الجيش العراقي لن يكون متوفراً، عندها كانت ستختلف توصياتي بشأن حجم إجمالي القوات الذاهبة إلى العراق." وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى إمكانية خفض القوات الأمريكية إلى 100 ألف جندي بنهاية العام المقبل، إلا أنه رهن الخطوة بتقدم الأوضاع في العراق. ويشار إنها المرة الأولى التي يلمح فيها مسؤولاً من وزراء حرب غزو العراق إلى إمكانية إجراء خفض كبير لحجم القوات الأمريكية من 169 ألف جندي إلى 100 ألف، فيما قد تعد خطوة تصالحية تجاه الديمقراطيين المناهضين للحرب والجمهوريين المتشككين الذي يضغطون من أجل خفض القوات هناك وتغير مهمة الولاياتالمتحدة وإنهاء الحرب.
مقتل أجنبى وأصابة 11 جنديا وعلى الصعيد العراقي أعلن الجيش الامريكى عن مقتل شخص أجنبى وأصابة 11 جنديا أمريكيا بجروح فى هجوم استهدف معسكر فيكتورى غربى بغداد، ونقلت الوكالة المستقلة للأنباء "أصوات العراق" عن بيان للجيش الامريكى ان شخصا اجنبيا لم يحدد البيان جنسيته قتل وأصيب 11 جنديا أمريكيا بجروح فى هجوم استهدف معسكر فيكتورى قرب مطار بغداد الدولى غربى بغداد. ولم يذكر البيان مزيدا من التفاصيل او أى معلومات اضافية مكتفيا بالاشارة الى ان الحادث قيد التحقيق حاليا. اغتيال أبو ريشة وتزامن هذا الاعتراف مع تبنى تنظيم دولة العراق الإسلامية الجمعة مسؤولية اغتيال رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، الشيخ السني عبد الستار أبو ريشة، الذي قتل بانفجار قرب منزله في الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، غربي العراق الخميس. وأعلنت الحركة مسؤوليتها في بيان نشر في موقع إلكتروني تحت عنوان "القضاء على حفيد أبي رغال (عبد الستار أبو ريشة) في عملية بطولية." وجاء في البيان: "فقد مكن الله تعالى إخوانكم في وزارة الأمن من تعقب وإغتيال إمام الكفر والردة، المدعو عبد الستار أبو ريشة، رئيس ما يسمى بمجلس انقاذ الأنبار ، وأحد كلاب حامل راية الصليب بوش، وذلك في عملية بطولية استمر الإعداد لها أكثر من شهر." وفرضت السلطات العراقية حالة الطوارئ في المحافظة في أعقاب عملية اغتيال رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، الذي يعرف أيضاً باسم مجلس صحوة الأنبار، التي استهدفت أبو ريشة، ولقي اثنان من مرافقيه مصرعهم في الانفجار، الذي وقع على بعد نحو ميلين عن منزل أبو ريشة، فيما مصدر عراقي آخر إن العبوة الناسفة انفجرت على بعد 50 متراً فقط عن منزله الذي يقع في منطقة تخضع لحماية مكثفة. وكان أبو ريشة قد التقى الرئيس الأمريكي، خلال زيارته الأخيرة المفاجئة إلى العراق حيث حطت طائرته في محافظة الأنبار، في جولة هي الأولى من نوعها منذ بدء الحرب على العراق. وتوعد تنظيم "دولة العراق الإسلامية" في بيانه بالنيل من زعماء العشائر الذين يتعاونون مع الولاياتالمتحدة، قائلاً: "وليعلم من تبقى من رؤوس الردة والعمالة ممن انخرطوا في المشروع الأمريكي، أن سيوف المجاهدين لهم بالمرصاد." وتابع: "ونعلن في هذا المقام عن تشكيل لجانٍ أمنية خاصة، لتعقب واغتيال الرموز العشائرية العميلة، التي لطخت سمعة عشائرها الأصيلة بتوليهم لجند الصليب وحكومة المالكي، وسننشر قوائم بأسماء الرموز العشائرية الخائنة والعميلة، لفضحهم أمام عشائرنا المباركة." وأضاف البيان: "نعتذر عن ذكر تفاصيل هذه العملية الجريئة لأسبابٍ أمنية، وحفاظاً على حياة أبنائنا من عشائرنا المباركة، الذين ساهموا في انجاح هذه العملية المباركة سواء بالمعلومات أو بالدعم اللوجستي." والشيخ عبد الستار أبو ريشة، بدأ منذ العام الماضي في قتال تنظيم القاعدة في المحافظة إثر ظهور بوادر تململ شعبي، وترأس مجلس الإنقاذ الذي انضم إليه مسلحون آخرون، وحظي بدعم الحكومة العراقية والقوات الأمريكية، ضد المسلحين المتشددين. وكان أبو ريشة قد صرح في وقت سابق أنه قام بجولة واسعة في الأردن وسوريا وبعض محافظات العراق، تمكن خلالها من الحصول على تأييد عشائر الدليم داخل العراق وخارجه لمواجهة القاعدة. إسقاط أف-16 أمريكية وقتل طيارها كما أكد تحالف من المجموعات السنية يرأسه الفرع العراقي لتنظيم القاعدة في شريط فيديو بث على شبكة الانترنت انه اسقط طائرة اف-16 امركية في شمال غرب بغداد وقتل قائدها لكنه لم يحدد تاريخ العملية. واظهر شريط الفيديو الذي تفوق مدته الاحدى عشرة دقيقة حطام طائرة قدمت على انها اف-16 والجثة المنسوبة الى الطيار المفترض والذي تحمل بطاقة هوية صورته واسمه وهو تروي ال. جيلبرت. واوضح شريط الفيديو ان الدفاع المضاد للطائرات لدى "الدولة الاسلامية في العراق" قد اسقط الطائرة، وتعذر على الفور الحصول على تأكيد من مصدر رسمي اميركي. وافاد مركز اميركي لمراقبة مواقع الانترنت الاسلامية ايتلسنتر ان الطيار يدعي تروي ال. جيلبرت الذي تحطمت طائرته الاف-16 في 27 نوفمبر 2006 في مكان يبعد 30 كلم شمال غرب بغداد. واعلنت وفاة الطيار في الثالث من ديسمبر على اثر فحوص الحمض النووي الريبي (دي.ان.آي) التي اجريت على حطام الطائرة. وقدم شريط الفيديو الذي يحمل عنوان "مفقود خلال مهمة" على انه "رسالة الى الشعب الاميركي" وعزا مسؤولية مقتل الطيار الى الرئيس الاميركي جورج بوش الذي وصفه بأنه "غبي". ويتضمن الشريط ايضا مقتطفات من خطابات قديمة لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن و"امير الدولة الاسلامية في العراق" ابو عمر البغدادي وابو يحيى الليبي القيادي الاخر في التنظيم الارهابي. وتظهر الدقائق الاولى من الشريط مشاهد "لعمليات قصف على مناطق مدنية في منطقة العامرية تقوم بها مقاتلات اميركية" ولقاء مع "احد سكان المنطقة" بعد القصف المفترض.