بغداد: مع تصاعد اعمال العنف في العراق والتي تؤدي بحياة عشرات الاشخاص يوميا، حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الخميس من مخطط لتنظيم القاعدة يستهدف عدداً من الدول التي تعاني من مشكلات دينية وطائفية. وأوضح المالكي أن مقاتلين من التنظيم تم اعتقالهم مؤخراً كشفوا عن هذا المخطط، وأن القاعدة ستحاول الاستفادة من التوتر الداخلي في المناطق المضطربة. وقال رئيس الوزراء العراقي إن "القاعدة تتلقى ضربات قاسية في العراق، وأنها تهرب مقاتليها إلى دول أخرى يسهل اختراقها بهدف فتح معارك جديدة لتغطية هزائمها" ، وأضاف المالكي قائلاً: "إنه لمما يزعجنا أن تلك الدول الشقيقة ستواجه ما يعانيه الشعب العراقي ألا وهو وباء الإرهاب." وجاءت تصريحات المالكي هذه أمام مديري دوائر مكافحة الإرهاب في بغداد، وقام مكتبه بنشرها كبيان إلى وسائل الإعلام ، وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب لكل العراقيين "وليس لجماعة عرقية أو طائفة بعينها"، وهو جهاز يحتاج إلى استقطاب الكفاءات. ميدانيا ارتفعت حصيلة ضحايا انفجار السيارة المفخخة في محطة البياع لنقل الركاب إلى 25 قتيلا وأكثر من 40 جريحا. كما أسفر الانفجار عن أضرار مادية واسعة وتسبب في إحراق أكثر من 40 سيارة. وتناثرت أشلاء الجثث داخل الحافلات التي كانت تستعد لمغادرة المحطة. وشوهد العشرات من ذوي الضحايا وهم يبحثون عن جثث قتلاهم التي تفحمت داخل الحافلات المحترقة. وعمت الفوضى المكان بعد التفجير وهرعت سيارات الإسعاف لنقل الجرحى والمصابين. وقد أكد قسم الطوارئ بمستشفى اليرموك القريب من مكان الهجوم استلام 21 جثة و42 جريحا. وفي بغداد أيضا قتل ثلاث نساء وأصيب 14 آخرون بجروح لدى سقوط قذائف هاون على أحياء متجاورة في مناطق الفضل والشورجة والصدرية. وقالت مصادر أمنية عراقية إن النساء الثلاث قتلن داخل منزلهن لدى سقوط إحدى القذائف الثلاث عليه. من جانبه قال الجيش البريطاني إن ثلاثة من جنوده قتلوا وأصيب آخر في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم جنوبي شرقي البصرة ، ووقع الانفجار فجر اليوم عندما ترجل أفراد الدورية من عرباتهم العسكرية. وبذلك يرتفع إلى 155 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق منذ غزوه عام 2003. من جهته أعلن الجيش الأميركي اليوم مقتل أحد جنوده في انفجار عبوة ناسفة شرقي بغداد ليرتفع إلى 76 عدد مجنديه الذين قتلوا في الهجمات والتفجيرات منذ مطلع هذا الشهر ، وسط هذه التطورات قدمت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية للبرلمان اليوم خطة للانسحاب الكامل من العراق لتنهي بذلك انتشار ثالث أكبر قوة أجنبية في البلاد. وتوقعت الوزارة أن يتم الانسحاب بحلول سبتمبر/أيلول المقبل. وكان لكوريا الجنوبية نحو 3600 جندي في العراق منذ إرسال قواتها إلى البلاد عام 2004، لكنها حاولت مؤخرا تقليص هذا العدد إلى 1200 خلال هذا العام.