غزة تستعد لاستقبال "شريان الحياة3" بعد انتهاء الأزمة مع مصر اشتباكات بين الشرطة المصرية ومتضامنين اجانب عند ميناء العريش العريش: اتفقت السلطات المصرية مع المتضامنين الدوليين في قافلة "شريان الحياة3" اليوم الاربعاء على السماح للقافلة بالعبور من معبر رفح الحدودي إلى قطاع غزة ، على أن يتم توزيع الحافلات ، التي رفضت مصر عبورها الى رفح ، على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان. وكانت اشتباكات اندلعت بين متضامنين بالقافلة القادمة من عدة دول أوروبية وعربية وإقليمية عند ميناء العريش المصري بسبب رفض مصر عبور بعض الحافلات إلى رفح الأمر الذي خلف سقوط عشرات المصابين من الشرطة المصرية والمتضامنين الأجانب. وقال مراسل قناة "الجزيرة" الإخبارية إنه تم الاتفاق على أن يتم توزيع الحافلات محل الخلاف بين الطرفين والتي تحمل مولدات كهربائية وأجهزة بث فضائي على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان ولن يتم عبورها من معبر العوجة الخاضع لسيطرة إسرائيل ، كما طلبت مصر سابق خشية من مصادرة إسرائيل لها. وأضاف المراسل أن الاتفاق يشمل كذلك إطلاق سراح ستة متضامنين اعتقلتهم قوات الأمن المصرية إثر الاشتباكات. وتسود حالة فرح بين المتضامنين للتوصل إلى اتفاق يسمح بعبورهم إلى غزة بعد رحلة استمرت أكثر من شهر ، بينما تخالط هذه المشاعر خيبة أمل لأنهم لم يستطيعوا إدخال كافة حمولة القافلة إلى القطاع المحاصر. على الجانب الآخر يستعد سكان قطاع غزة لاستقبال القافلة وسط حالة من الغضب مما اعتبروه تعنت مصر في السماح للقافلة بالدخول للقطاع يشار إلى أن مصر حددت مهلة لفتح معبر رفح تنتهي اليوم السادس من يناير/ كانون الثاني ويجب على المتضامنين استغلال فتحه للعبور إلى غزة والعودة منه. في غضون ذلك، نظمت حركة "حماس" الفلسطينية بالتعاون مع الفصائل الفلسطينية الأخرى اليوم مسيرة احتجاجية للتنديد بموقف مصر تجاه "شريان الحياة 3" ، فيما قام شباب فلسطينيون برشق الجانب المصري على الحدود بالحجارة الأمر الذي ردت عليه السلطات المصرية بإطلاق النار لتفريق المتظاهرين . ونقلت قناة "الجزيرة" الاخبارية عن منظمي المسيرة تنديدهم بقيام مصر ببناء الجدار الفولاذي على الحدود مع قطاع غزة ، والذي سيقضي على الأنفاق التي تستخدمها حماس لتهريب الأسلحة والبضائع، كما رفضوا ما اعتبروه عرقلة من جانب مصر لعبور قافلة "شريان الحياة3" التي تحمل مساعدات للقطاع المحاصر. وبثت "الجزيرة " لقطات حية تظهر قيام العشرات من الشباب الفلسطيني برشق الجنود المصريين على الحدود بالحجارة وخاصة عند بوابة صلاح الدين ، مما دفع الجانب المصري لإطلاق الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين . وترددت أنباء عن سقوط مصابين اثنين من الجانب الفلسطيني. وذكرت "الجزيرة " أن عناصر من الأمن في الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة أطلقوا النار في الهواء، في محاولة لتفريق المتظاهرين خشية تفاقم الوضع المتوتر ، وقاموا عبر مكبرات الصوت انتهاء ازمة "قافلة شريان الحياة 3 ". وكان المتضامنين الأجانب الذين يبلغ عددهم نحو 500 شخص، وبينهم النائب البريطاني جورج غالاوي، كسروا السياج الفاصل عند مدخل مرفأ العريش مساء الثلاثاء وتجمعوا احتجاجا على قرار السلطات المصرية منع عدد من الشاحنات، التي يبلغ عددها 198 شاحنة محملة بالأغذية والمواد الطبية، من الانتقال مباشرة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. وقام الناشطون باقفال مدخلي المرفأ بسياراتهم ومنعوا مئات عناصر الشرطة الذين انتشروا في المكان من الوصول إلى المرفأ، كما أطلقوا هتافات تطالب برفع الحصار عن قطاع غزة. وسمحت السلطات المصرية ل139 آلية فقط بالمرور عبر معبر رفح الفاصل بين مصر وقطاع غزة، في حين طلبت من الشاحنات الاخرى، البالغة 59 شاحنة، بالمرور عبر معبر العوجا الفاصل بين مصر وإسرائيل الأمر الذي رفضه متضامنو القافلة. وكانت قافلة الشاحنات وصلت الاثنين الى العريش قادمة بحرا من سوريا بعد أن توقفت أياما عدة في الأردن. وكان المسئولون عن القافلة يريدون دخول مصر عبر مرفأ نويبع على البحر الاحمر من مرفأ العقبة الاردني الا أن القاهرة رفضت ذلك وأصرت على دخولهم عبر مرفأ العريش.