غزة: هاجم فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية السابق في منظمة التحرير، وعضو اللجنة المركزية السابق لحركة "فتح" الفلسطينية ، الرئيس محمود عباس (أبو مازن) ، ومؤتمر الحركة الأخير الذي انعقد في بيت لحم، وشكك في طريقة اختيار محمود عباس رئيسا للحركة، وأعلن رفضه لنتائج الانتخابات، وقال إنه سيبقى في موقعه كأمين سر للجنة المركزية لفتح. وفي مقابلة مع وكالة "شهاب" المحلية للأنباء أشار القدومي إلى أن طريقة اختيار الرئيس عباس زعيمًا ل"فتح" مخالفة للوائح وقوانين الحركة، موضحًا أن تلك اللوائح "توجب ان تتم عملية الانتخاب بشكل سري داخل غرف مخصصة لذلك". وتابع: " أما الانتخاب العلني بالشكل الذي تم فيه انتخاب ابو مازن فان ذلك يشكل إكراها غير مباشر يؤثر حقا على ارادة الناخب ويفتح المجال لصاحب السلطة والنفوذ للانتقام من معارضيه " . واعتبر القدومي وهو من أبرز خصوم عباس في فتح، أن انتخاب أبو مازن بهذه الطريقة "يخل بمبدأ المساواة بين الأعضاء المرشحين للجنة المركزية". واعتبر القدومي أنه لا يزال امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، وذلك حين سُئل عن قراره اذا ما عرض عليه الرئيس عباس مقعدا في اللجنة المركزية الجديدة، وقال "لا حاجة لمن يزكيني فليس لأحد ان يمنح غيره اكثر مما لنفسه من الحقوق". وسبق أن اتهم القدومي الرئيس عباس، ومحمد دحلان الذي فاز بعضوية اللجنة المركزية بمشاركة إسرائيل في التخطيط لاغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، لكن كلا الرجلين نفيا الاتهامات، وفي مؤتمر فتح وجه المؤتمرون الاتهام لإسرائيل بقتل عرفات. ورأى القدومي ان منصب القائد العام للحركة يعتبر "بدعة"، على اعتبار انه لا يوجد مثل هذا المنصب في "فتح".