المنامة : دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الانسان الأربعاء، السلطات البحرينية إلى الإفراج عن أربعة ناشطين شيعة اعتقلوا في الايام الاخيرة، او اتهامهم رسميا. ونقلت جريدة "القدس العربي" الفلسطينية عن المنظمة قولها في بيان : "إن مكان توقيف الناشطين الأربعة وبينهم رجل دين مجهول وانهم لم يتمكنوا من الاتصال بعائلاتهم او محاميهم منذ اعتقالهم". واضافت المنظمة أنه على حكومة البحرين الإفراج فورا عن الناشطين المعارضين الأربعة أو اتهامهم رسميا. واوضحت المنظمة أن أحد هؤلاء الناشطين عبد الجليل السنكيس القيادي في حركة الحريات والديموقراطية "حق" الشيعية والذي يتنقل على كرسي متحرك، اوقف في مطار البحرين الدولي عند عودته من لندن في 13 آب/اغسطس، واوقف ثلاثة ناشطين آخرين بعد يومين. واشارت "هيومن رايتس ووتش" إلى أن السنكيس وعبد الغني علي عيسى خنجر الناطق باسم اللجنة الوطنية لشهداء وضحايا التعذيب شاركا في مؤتمر في مجلس اللوردات في لندن في الخامس من آب/اغسطس، وقد دانا انتهاكات حقوق الانسان في البحرين. وكانت وكالة انباء البحرين نقلت عن مصدر مسؤول في جهاز الامن الوطني قوله ان الموقوفين الاربعة متهمون باقامة شبكة تنظيمية تهدف الى زعزعة الامن والاستقرار في البلاد. وقال جو ستورك نائب مدير "هيومن رايتس ووتش" للشرق الاوسط : " إن بلدا يحترم حقوق الانسان مثل البحرين لا يوقف اشخاصا لمجرد انهم انتقدوا الحكومة بقسوة". وتشهد البحرين احتجاجات شبه يومية للمطالبة باطلاق سراح موقوفين ومحكومين في قضايا امنية خصوصا بعد ان اصدرت محاكم بحرينية احكاما بسجن مجموعتين من الشبان المتهمين بالتسبب في مقتل شرطي ومواطن باكستاني. وستجرى انتخابات تشريعية وبلدية في البحرين هي الثالثة منذ 2002 تشارك فيها جميع القوى السياسية باستثناء حركة حق التي ينتمي اليها السنكيس. والبحرين مملكة صغيرة في الخليج ذات اغلبية شيعية وتحكمها عائلة ملكية سنية. وبعدما شهدت اضطرابات سياسية، عادت البلاد في 2002 الى الحياة البرلمانية التي علقت فيها في 1975.