حماس ترد على قرار "المركزي" بتنصيب عباس رئيسًا لدولة فلسطين عباس والزعنون خلال اجتماع المجلس المركزي محيط : رفضت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بتنصيب محمود عباس "رئيسا لدولة فلسطين"، مؤكدة أنه قرار "فاقد الشرعية". وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس":"لا يحق للمجلس المركزي الفلسطيني، الذي لم ينتخب من الشعب والفاقد للأهلية والشرعية، أن يقوم بتعيين رئيس للشعب الفلسطيني". ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن برهوم قوله :" انتخاب المجلس المركزي محمود عباس رئيسا لدولة فلسطين، هو محاولة جديدة لإنقاذه من أزمته الحالية بعد التاسع من يناير المقبل وهو آخر يوم في فترة ولايته، وسنعتبره بعدها الرئيس الفلسطيني السابق". وأضاف برهوم: "إن الذي ينتخب الرئيس هو الشعب الفلسطيني وليس المجلس المركزي الفاقد للشرعية والأهلية، والمُهيمن عليه من قبل "حركة فتح"، ولم يمثل الشعب الفلسطيني، وقراراته أيضا فاقدة الجدوى و الشرعية". وشدد المتحدث على أنه "لا يحق لمؤسسة لا تمثل الشعب ولم تنتخب بالطرق الحضارية والديمقراطية أن تعين رئيسا لشعبنا. "وفاقد الشيء لا يعطيه". عباس لن يكون رئيسًا ومن جانبه ، دعا مشير المصري، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمود عباس إلى الالتزام بالقوانين الفلسطينية والدعوة إلى انتخابات رئاسية في موعدها، وأكد أنه "لن يكون رئيسا بعد نهاية ولايته في التاسع من يناير/ كانون الثاني المقبل". وقال المصري : "الرئيس محمود عباس بقي له 45 يوماً في الرئاسة، وبالتالي فإن الواجب القانوني والدستوري والوطني يفرض عليه أن يدعو إلى الانتخابات الرئاسية في موعدها، وهو لا يملك أي سند قانوني أو دستوري في طرحه للدعوة إلى انتخابات متزامنة". وأكد المصري أن الرئيس عباس "لن يكون رئيسا بعد التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل، وأن الرئيس ستؤول آليا إلى رئيس المجلس التشريعي الذي سيشرف على انتخابات رئاسية يختار فيها الشعب الفلسطيني رئيسا له"، كما قال. وشددت حماس مرارا أنها لن تعترف بعد الثامن من يناير/ كانون الثاني 2009 بشرعية عباس الذي يقول إنه يحق له دستوريا البقاء حتى 2010. وكان المجلس المركزي الذي يعود له انتخاب رئيس دولة فلسطين، انتخب ياسر عرفات رئيسا لدولة فلسطين في 30 آذار/مارس 1989 في تونس عقب اعلان المجلس الوطني الفلسطيني الاستقلال الفلسطيني في الجزائر. وشغر هذا المنصب بوفاة عرفات في 2004. أين الدولة ؟ وقال الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية صلاح البردويل:"أين هى الدولة التى يتحدثون عنها وما معنى الحديث عن دولة فلسطين فى ظل عدم تحرير الأرض وغياب السيادة والتحكم الإسرائيلى فى مفاصل الحياة الفلسطينية". وأضاف :" عباس يسعى من وراء تنصيب نفسه فى هذا الموقع إلى تحدى الشرعية التى تؤكد أنه بقى على انتهاء ولايته كرئيس للسلطة أقل من شهرين". وقال البردويل إن عباس بهذا الموقف يظهر وكأنه "لا يحتاج للشعب الفلسطينى وممثليه المنتخبين، فلديه هذه المجموعة وهو يفرض شرعيته مرة بالمجلس المركزى ومرة باسم اللجنة التنفيذية ومرة باسم حركة فتح". ورأى أن هذا الانتخاب "مناورة سياسية"، وقال "كلما انتهت صلاحية وشرعية له "عباس" يبحث عن شرعية وصلاحيات جديدة". وكان رئيس المجلس المركزى الفلسطينى أعلن فى وقت سابق مساء اليوم انتخاب عباس "رئيسا لدولة فلسطين" بغالبية الأعضاء. وفى وقت سابق، أعلن عباس أنه سيدعو إلى انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة مطلع العام المقبل حال فشل الحوار، الأمر الذى رفضته حركة حماس واعتبرت أنه خارج صلاحياته.