محيط: أعلن نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وممثل الرئيس عباس في القاهرة أن مصر بدات فورا اتصالات مكثفة مع الاطراف الفلسطينية المختلفة لاستئناف المصالحة الوطنية الفلسطينية. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن شعث قوله في لقاء مع صحفيين فلسطينيين في القاهرة " إنه يتوقع استئناف جلسات الحوار الفلسطيني والمصالحة في العاصمة المصرية خلال أسبوعين من الآن: " مؤكدًا أن الأسباب التي دفعت حماس إلى إلغاء مشاركته في الحوار هي أسباب وهمية وغير حقيقية " . وأضاف أنه يرغب في أن يبقى الدعم العربي لمصر قائمًا في موضوع المصالحة الفلسطينية منوهًا إلى اهمية الدور السعودي والسوري. وبين أن مصر لم تتخلى عن دورها في المصالحة ولكنها أجلت الحوار إلى حين نضوج ظروف أفضل وبسبب مقاطعة حركة حماس لجلسات الحوار منوهًا إلى أن ما حدث سيضعف مصداقية القيادتين في حماس والسلطة أمام الجمهور العربي . وقال "اذا لم تحدث عودة حقيقية وسريعة للحوار فان الجميع سيخسر موضحا "يجب التوحد فلسطينيا واسرائيليا قبل استلام اوباما السلطة في البيت الابيض حتى نستيطيع التاثير في الاحداث ايجابيا لصالح الفلسطينيين والعرب". واوضح انه "غير مطروح الان عقاب عربي ولكن المطروح هو ضغوط جديدة لاعادة الوحدة للصف الفلسطيني والحوار" مشيرا الى ان تاجيل جلسات الحوار شكل صدمة للجميع . وقال ان "هناك اطرافا من حماس وفتح لا تريد للحوار ولكنها اصوات ليست ذات قيمة بالنسبة لفتح التي تدعم بكل قوة الحوار وعلى رأسها الرئيس عباس واللجنة المركزية والمجلس الثوري". وحول الدور القطري وتقاطعاته مع الدور المصري قال شعث "الموضوع في غزة مختلف عن لبنان ومصر لها بحكم الجغرافيا وامنها دورا مركزيا لا يستطيع احد ان يحل مكانه" منوها الى "جميعنا يطالب بدور عربي مساند لمصر راعية الحوار والتي لا غنى عن دورها اطلاقا". واوضح شعث "ان قضايا الاعتقال كان يجب ان تبحث في احدى اللجان وهي ليس مبررا لالغاء الحوار" مشيرا الى ان" حماس تطبق تهدئة مع اسرائيل دون المطالبة باطلاق اسراها من سجونها". وبين ان فتح قدمت الكثير من التنازلات في الصياغات لان "لا شئ جوهري ما دام الوطن كله محتلا ولا يجب ان يكون هناك اشكاليات تمنع الوحدة الوطنية التي سيخسر الجميع في حال استمرار الانقسام".