محيط: أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح خلال استقباله وفدًا من حركة حماس بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل أمس الأحد إن بلاده تدعم عقد حوار فلسطيني فلسطيني تستضيفه قطر على غرار مؤتمر الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين. وذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية أن صالح ناقش مع وفد حماس اقتراحات تتضمن كيفية البدء في تحرك عربي جديد لرفع الحصار. من جانبه، صرح مشعل بأن الحركة تؤيد إجراء محادثات من أجل استئناف الحوار الفلسطيني على أساس المبادرة اليمنية بهدف إعادة الوضع في غزة والضفة إلى ما كان عليه ومعالجة جميع القضايا الخلافية. وقال الرئيس اليمني في تصريحات عقب اللقاء: " كما نجحت قطر في رأب الصدع بين الفصائل والقوى السياسية اللبنانية، نأمل في أن تستضيف لقاء فلسطينيًا - فلسطينيًا، وأن تتوفق في ذلك إن شاء الله، وسنكون داعمين لانعقاد مثل هذا اللقاء في الدوحة"، مضيفًا: "سنتواصل مع الرئيس محمود عباس والأشقاء في كل من السعودية ومصر وسورية والسودان وقطر وبقية الأقطار العربية، وكذلك مع الأمين العام للجامعة العربية بما يساند الجهود المبذولة من أجل رأب الصدع الفلسطيني". وقال عضو المكتب السياسي لحماس عماد العلمي في تصريح لصحيفة "الحياة" في القاهرة إن زيارة وفد حماس إلى صنعاء تهدف إلى تفعيل المبادرة اليمنية، داعيًا إلى إشراك الدول العربية في جهود المصالحة. وردًا على سؤال، أكد عدم وجود تعارض بين المبادرة اليمنية وإعلان مصر رعايتها لحوار فلسطيني موسع، موضحا: "المصريون أبلغونا انهم سيبذلون جهودهم من اجل تهيئة المناخ المناسب لعقد حوار وطني فلسطيني ترعاه القاهرة، لكنهم لم يبلغونا بمواعيد محددة"، وأضاف: "عندما تدعونا مصر للحوار، سنتجاوب، لكننا لا نستجدي اللقاء". وكان الرئيس اليمني تقدم في مارس/ آذار الماضي بمبادرة تهدف الى رأب الصدع بين فتح و حماس وافق عليها الجانبان الفلسطينيان، إلا أنها تعثرت بسبب الخلاف على تخلي حماس عن سلطتها في قطاع غزة قبل انطلاق الحوار. وتقوم المبادرة اليمنية على سبع نقاط أبرزها عودة الأوضاع في غزة الى ما كانت عليه قبل يونيو/ حزيران عام 2007، وهو المطلب الذي ترفض حماس تنفيذه قبل الاتفاق على الكثير من القضايا الخلافية.