ذكر الناطق باسم حركة فتح "فهمى الزعارير" الثلاثاء ان حركة حماس "غير مستعدة للدخول فى حوار وطنى فلسطينى".وذلك بسبب اشتراطها أن يجرى الحوار فى ظل استمرار سيطرتها على قطاع غزة . وأوضح الزعارير "ان هذا الاشتراط يظهر أن حركة حماس غير جاهزة للحوار ، وغير جاهزة للتراجع عن الانقلاب الذى قامت به فى قطاع غزة ، ولا عن سلوكيات الانفصال السياسى والمادى الذى يحدث يوميا فى القطاع غير مكترثة بنتائج انقلابها السلبية على القضية الوطنية". وكان وفد من منظمة التحرير الفلسطينية قد توجه الاثنين الى العاصمة اليمنية صنعاء بتكليف من الرئيس محمود عباس لاجراء مباحثات حول المبادرة التى طرحها اليمن لانهاء حالة الانقسام على الساحة الفلسطينية . ومن المنتظر أن يصل الى صنعاء فى وقت لاحق الثلاثاء وفد من حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسى للحركة موسى أبو مرزوق من أجل مناقشة المبادرة اليمنية ايضا. وصرح الزعارير الثلاثاء "ان من يشترط على المبادرة اليمنية سيكون المسئول عن فشلها ، ويتحمل مسئولية أى فشل لها" ، موضحا أن "حماس وافقت مبدئيا فى بداية الأمر على المبادرة ، وبعد ذلك جددت اشتراطاتها بأن يكون حوارا وطنيا غير مشروط ، وهو واقعيا مشروط باستمرار سيطرتها على قطاع غزة كأمر واقع يجب التفاوض فى ظله". ولكن الزعارير أعرب فى الوقت نفسه عن أمله فى نجاح الجهود اليمنية فى رأب الصدع الفلسطينى من خلال المبادرة التى طرحها اليمن "والتى اصبحت وثيقة عربية بعد تبنيها فى اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير فى القاهرة". وفى السياق ذاته ،صرح الثلاثاء نبيل عمرو المستشار الاعلامى للرئيس الفلسطينى محمود عباس انه لن تكون هناك أى حوارات ثنائية بين ممثلين عن حركتى فتح وحماس "قبل تراجع الاخيرة عن انقلابها" فى قطاع غزة. وأكد عمرو "أن الرئيس محمود عباس مازال متمسكا بالشروط التى وضعها للشروع فى اى حوار مع حماس والتى تنص على تراجع الحركة عن انقلابها والاعتذار عنه"، وذلك فى اشارة الى سيطرة حماس على قطاع غزة منتصف العام الماضى بعد معارك ضارية مع قوات الامن الموالية لفتح. ( د ب ا)