غزة: نفت وزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحماس، اتهامها بمنع المزارعين في قطاع غزة من تسلم حصصهم من الوقود. وقالت وزارة الزراعة في بيان لها إن ما ورد على لسان محمود الهباش الذي وصفته بأنه "وزيرا مزروعا" في حكومة سلام فياض (الفلسطينية الحالية) ، اتهامات باطلة. وحملت الوزارة الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن معاناة سكان قطاع غزة ولا سيما أن السلة الغذائية متمثلة في الزراعة والصيد البحري مهددة بالخطر والتوقف التام بسبب شح الوقود وبعد توقف الآبار الزراعية وجميع الآليات الزراعة والآلات التشغيلية ومصانع التعليب والفرز بنسبة 70%. وفندت الوزارة ما قالت عنه "أكاذيب صادرة عن رجل كان يسكن غزة ويقوم الآن من مقر إقامته بالمقاطعة فى رام الله بالمتاجرة بآلام ومعاناة سكان القطاع وحصارهم ويخرج من حين لآخر بتصريحات يرفع بها المسئولية عن الاحتلال في حصاره ويضعها على كاهل أبناء شعبه المحاصرين". وأوضحت أن "الحكومة (المقالة) برئاسة إسماعيل هنية تضع في سلم أولوياتها المزارعين والصيادين في تسليمهم حصصهم من الوقود في حال تم إدخاله إلى الهيئة العامة للبترول". واعتبرت وزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية المقالة "أن الهباش أحد أبرز الذين يحاصرون سكان قطاع غزة من خلال لقاءاته المتكررة مع القادة والمسئولين الإسرائيليين دون التطرق لمعاناة المزارعين". وطالبت وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية بالتحقق من "إدعاءات الهباش الباطلة" على أرض الواقع والتوجه لسؤال المزارعين والصيادين وأصحاب محطات البترول والمخازن عن حقيقة الوقود الموجود في غزة (في إشارة للتأكيد على أن قطاع غزة فارغ تماما من جميع مشتقات البترول). يذكر أن الإحتياجات الطبيعية من كمية السولار تبلغ 74000 لتر لليوم الواحد لتشغيل نحو 4000 بئر زراعي منتشرة في قطاع غزة..فيما إحتياجات الصيادين يوميا تبلغ 20000 لتر من السولار و6000 لتر من البنزين. وعلى صعيد متصل ، دعا تجمع النقابات المهنية الفلسطينية الدول العربية إلى التحرك العاجل لفك الحصار عن غزة ، مشددا على أهمية الوحدة الوطنية والتلاحم الداخلي في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. جاء ذلك خلال ندوة حوارية نظمها التجمع في مقر نقابة المهندسين بغزة أدارها الإذاعي يونس أبو جراد وحضرها لفيف من مختلف النقابات المهنية. ورأت الندوة أن الحصار يهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وضرب روح المقاومة والجهاد وإبعاده عن همومه وقضاياه المركزية ، ودفعه إلى التنازل عن حقوقه ومبادئه ومعاقبته على خياراته وعلى صموده وثباته. وأكدت أن الحصار أثر على مختلف القطاعات المهنية والخدماتية وعلى حياة المواطنين بشكل كلي حيث توقفت مشاريع البنى التحتية وتأثر قطاع الخدمات الصحية والزراعة والاقتصاد. وشددت الندوة على أهمية تواصل النقابات مع العالم الخارجي من أجل إيصال ما يحدث من معاناة الفلسطينيين فى قطاع غزة للدول والشعوب العربية واستنهاض همم النقابات العربية لدعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني.