أعلنت وزارة الزراعة في الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة اليوم الأربعاء عن توقف الصيد البحري بشكل كلي في القطاع جراء تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء وشح الوقود والغاز. وقالت الوزارة ، في بيان صحفي لها، إن مراكب الصيادين الفلسطينيين أصبحت حبيسة في موانئ غزة وتوقف الصيادون بشكل شبه تام عن مزاولة مهنتهم الوحيدة دون أن يصطادوا ولو”سمكة واحدة”. وذكرت الوزارة، أنه إضافة إلى تأثر القطاعات الزراعية الحيوية بأزمة الكهرباء والوقود، فإن قطاع الصيد البحري تأثر بشكل مباشر، موضحة أن الصيادين يفتقدون الوقود المخصص لتشغيل المراكب والغاز اللازم لتشغيل الإضاءة الليلية، إضافة إلى تأثرهم بانقطاع الكهرباء عن ثلاجات تبريد الأسماك. ونوهت الوزارة بأن محطات الاستزراع السمكي المنتشرة في قطاع غزة تأثرت -هي الأخرى- من جراء انقطاع الكهرباء اللازمة لتشغيل “دفاشات التهوية ” ومضخات المياه، الأمر الذي أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك ما أثر على عملية الإنتاج والتفريخ. وحذرت الوزارة من أن بقاء الأزمة على حالها سيكبد الصيادين خسارة كبيرة، خاصة أن موسم صيد “السردين” على الأبواب واستمرار توقف القوارب والصيادين يعني خسارة موسم من أهم مواسم الصيد في العام لصيادي القطاع، مشيرة إلى أن عدد الصيادين في قطاع غزة يبلغ قرابة 3500 صياد يملكون قرابة 700 مركب، ويعتمد قرابة سبعة ألاف مواطن فلسطيني في عيشهم على هذه المهنة. وكانت وزارة الزراعة المقالة حذرت من أن السلة الغذائية لسكان القطاع متمثلة في الزراعة والصيد البحري والثروة الحيوانية مهددة بالخطر والتوقف التام، خاصة الآبار الزراعية والآلات التشغيلية ومصانع التبريد والتعليب والفرز، إضافة إلى مزارع الدواجن والاستزراع السمكي المختصة بالتفريخ والإنتاج. في هذه الأثناء أعلنت الحكومة المقالة عن توجه وفد منها إلى مصر اليوم لمتابعة التوصل إلى حلول لأزمة الوقود والكهرباء المتواصلة للشهر الرابع على التوالي في القطاع. وقال بيان مقتضب للحكومة المقالة إن رئيس وزرائها إسماعيل هنية أوفد نائبه محمد عوض لعقد لقاءات مع مسئولين مصريين وفلسطينيين للتوصل إلى حل جذري للأزمة التي بدأت منذ مطلع العام الجاري بسبب النقص الحاد في كميات الوقود المهربة من مصر إلى القطاع.