علقت صحيفة "واشنطن بوست"، على بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمس الإثنين الذي يدعم فيه المشير السيسي بالترشح للرئاسة ذاكرة أنها خطوة لترسيخ السلطة السياسية للجيش وتكثيف معركته مع الإسلاميين. وقالت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، إن هذا البيان جاء بعد ساعات من ترقية الرئيس المؤقت عدلي منصور للسيسي ليصل إلى رتبة مشير وهي أعلى رتبة عسكرية في مصر ما يمهد الطريق للسيسي للفوز بالرئاسة. وأشارت الصحيفة إلى إعلان القادة العسكريين أن التأييد الشعبي للسيسي يوجب الالتزام بالترشح للرئاسة وهو المنصب الذي بات من شبه المؤكد أن يفوز به. وأوضحت الصحيفة أن العديد من المصريين يتوقعون فوز السيسي بالرئاسة بأغلبية ساحقة مشيرة إلى غموض حول من سيقف أمامه في الانتخابات، التي من المرجح أن تجرى في ربيع هذا العام. وأوردت الصحيفة عن سلمى سعيد، أحد النشطاء الذين احتجوا ضد كل من مرسي والجيش أن "الجيش لم يتوقف عن التدخل في السياسة.. وهو الآن في ذروته من حيث السيطرة على الدولة ومواجهة الثورة"، على حد قولها. وأشارت الصحيفة إلى حادثة سقوط الطائرة المروحية العسكرية في سيناء يوم السبت التي أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس مسئولية إسقاطها، منوهة إلى أن هذه الضربة أحدث إشارة على التهديد الذي تواجهه قوات حفظ السلام الدولية في سيناء التي تضم قرابة 700 جندي أمريكي. وقال مسئول أمريكي رفيع المستوى إن الهجوم يمثل قلق بالغ مشيرا إن هذا بيانا لسبب العمل مع الشريك المصري لمواجهة التهديدات في سيناء. وأوضحت الصحيفة أنه في إسرائيل، التي تشارك الحدود المضطربة مع شبه جزيرة سيناء، هناك مخاوف من تفعيل الصواريخ القاتلة ضد الجيش الإسرائيلي أو الطائرات المدنية مؤكدة أن قبل بدء الجيش المصري تضييق الخناق على الإسلاميين، أطلق أنصار بيت المقدس عملياتهم ضد أهداف إسرائيلية. وقال تل أورغ، محلل الاستخبارات العسكرية السابق في قوات الدفاع الإسرائيلية إن هذا تطور مهم جدا.