أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأحد، بالمصادقة على الدستور التونسي الجديد، معتبرا أنها مرحلة تاريخية، ودعا إلى إكمال الفترة الانتقالية الديموقراطية في البلاد. وقال المتحدث باسمه مارتن نيسركي "إن العملية الانتقالية الديموقراطية في تونس اجتازت مرحلة تاريخية جديدة بالمصادقة اليوم على دستور جديد". وأضاف قائلاً: "إن بان مقتنع بأن المثال التونسي قد يكون نموذجا للشعوب الأخرى التي تتطلع إلى إجراء إصلاحات". وأوضح المتحدث أن الأمين العام يشجع الأطراف السياسية في تونس على أن تتم المراحل المقبلة للعملية الانتقالية بشكل سلمي وشفاف وشامل. واعتبر بان كي مون أنه من المهم العمل كي يكون النمو الاقتصادي بشكل عادل ودائم، كما جدد دعم الأممالمتحدةلتونس، وشجع الأسرة الدولية على زيادة دعمها للجهود التي يبذلها هذا البلد من أجل ترسيخ ديموقراطيته ومواجهة التحديات الاقتصادية المستقبلية. وتمت المصادقة على الدستور مساء يوم الأحد في المجلس الوطني التأسيسي، بأغلبية تجاوزت بكثير الثلثين المطلوبة، حيث صوت 200 نائب بنعم، و4 تحفظوا و12 قالوا "لا"، من مجموع 216 نائبا شاركوا في التصويت على دستور تونس برمته، وذلك بعد المصادقة عليه في وقت سابق "فصلا فصلا". هذا وسيتم صباح الاثنين، خلال جلسة عامة، التوقيع على الدستور من قبل الرؤساء الثلاثة، وبحضور ضيوف وشخصيات دولية هامة.