كشف موقع "وورلد نيوز" الاستخباراتي الأمريكي، أن الولاياتالمتحدة بدأت بالفعل التفاوض مع 16 مرشحا رئاسيا في مصر ينتمون لأحزاب وقوى سياسية مدنية ، وذلك لمنافسة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري. وأكد الموقع أن واشنطن تجري لقاءات سرية منذ نحو ثلاثة أشهر مع عدد من القادة السياسيين والشخصيات العامة المصرية لإقناعهم بخوض الانتخابات الرئاسية من أجل عدد من الأسباب أشار إليها الموقع. وأفاد الموقع بأن أحد هذه الأسباب هو اختراق المعسكر المدني الذي من الممكن أن ينحاز إلى السيسي وبالتالي تكون النتيجة هي تفتيت الأصوات لصالح مرشح إسلامي. والسبب الثاني يعود الى أن الإدارة الأمريكية لن تسمح بفوز السيسي لرئاسة الجمهورية لأنه سبق ورفض تعليمات واشنطن بعزل الرئيس محمد مرسي رغم الاتصالات التي تمت بين الجانبين منذ 26 يوليو الماضي تحذر السيسي من الغضب الأمريكي في حالة رفضه الانصياع لأوامرها وعزل مرسي، حسب قول الموقع. وأضاف الموقع أنه بالرغم من البعض داخل الإدارة الأمريكية تعامل مع الأمر الواقع في مصر، إلا أن الكثير يرفض التوجه السياسي في البلاد، ويصر على عودة الحكم الإسلامي حيث إنه السبيل الوحيد لإتمام المشروع الأمريكي في المنطقة. وأشار الموقع إلى أن الإدارة الأمريكية لن تنسى للسيسي أيضا رفضه التدخل في القضاء المصري ومنع محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي وقادة الإخوان المسلمين، كما أنها حملت السيسي مسئولية تصنيف الإخوان جماعة إرهابية ما يمهد الطريق إلى انتقال هذا التصنيف لمعظم دول العالم العربي ومن ثم دول عدة في العالم. وبينما لم يذكر الموقع الأسماء التي تنوي الإدارة الأمريكية دعمها والتفاوض معها للترشح للرئاسة إلا أنه أكد أن هذه الإدارة تريد دعم مرشح إسلامي واحد ودعمه بكافة الطرق، موضحا أن المرشح الإسلامي المدعوم من أمريكا هو رئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح.