غزة: قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في غزة التي تديرها حركة حماس ان الأمور في قطاع غزة لن ترجع الي ما كانت عليه قبل فتح الحدود مع مصر، في حال فشل المباحثات التي تجريها مصر مع حركتي فتح وحماس لاعادة تشغيل معبر رفح. وفي مقابلة مع صحيفة "فلسطين" المقربة من حماس، قال هنية:" الشعب الفلسطيني يمتلك خيارات كثيرة، سيلجأ اليها في حال فشلت تلك المباحثات". وأشار الي ان مصر تقف علي مسافة واحدة من حركتي فتح وحماس، وأنها تري ان رفع الحصار عن قطاع غزة هو مصلحة استراتيجية بالنسبة لها. وأعرب هنية خلال المقابلة عن استغرابه الشديد من موقف حركة فتح ومؤسسة الرئاسة الفلسطينية من خطوة كسر الحصار، ورفضهم لفك الارتباط التجاري بين القطاع واسرائيل واستبداله بارتباط تجاري مصري، وقال:" يبدو أن البعض له مصالح مرتبطة بالإسرائيليين، فهو لا يريد فك الارتباط الاقتصادي مع الاحتلال .. يبدو أن هناك قوما لا يريدون لهذا الشعب أن يستكمل حريته، يدافعون عن مصالح الاحتلال بإرادة وبغير إرادة بطريقة مؤسفة ومزعجة في نفس الوقت". ورفض هنية كذلك تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي أطلقها قبيل بدء حوارات القيادة المصرية مع وفدي فتح وحماس في القاهرة، التي اشترط بها عباس تراجع حماس عن ما وصفه ب"الانقلاب" وقبولها بقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات السابقة وإجراء انتخابات مبكرة قبل البدء بحوار داخلي . وذكر هنية ان وفد حركة حماس الموجود في القاهرة لبحث موضوع إعادة تشغيل معبر رفح يحمل تصورا سيتم طرحه علي القيادة المصرية لعودة العمل بمعبر رفح. وعبر عن أمله أن يلقي تجاوبا مصرياً ، فيما اعتبر أنه في حال فشل تلك الحوارات سيكون سبب ذلك الشروط التعجيزية التي وضعها الرئيس عباس . وقال هنية:" الرئيس أبو مازن اتفق مع أولمرت في لقائه الأخير علي ثلاث نقاط، وهي لا حوار مع حماس، ومطالبة مصر بضرورة إغلاق الحدود، وفتح المعابر علي أساس الاتفاق مع اسرائيل" . الي ذلك فقد أكد هنية ان حركة حماس لا تخشي خوض انتخابات مبكرة، لافتاً الي ان رفضها الحالي لهذه الانتخابات التي يدعو اليها الرئيس عباس يعود لوجود "عقلية تريد ضرب مفاهيم الديمقراطية" . وقال ما الذي يضمن لو جرت انتخابات بأن يجري احترام نتائجها من جديد . واعتبر هنية كذلك أن نتائج تقرير فينوجراد الإسرائيلي بخصوص الحرب علي لبنان، أثبتت أن خيار المقاومة هو الخيار الأنجع، وأن اسرائيل ممكن أن تهزم. وأشار هنية الي أن حكومته المقالة في غزة لا تلقي تمويلا من أي دولة، وقال وإن كان هذا لا يعيبها . وقال مع ذلك تتمكن من تصريف أمورها بفضل جهودها والخيرين من أبناء شعبنا وهذه الأمة.