أكد الدكتور باسم نعيم وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة, تأييد حركة حماس المطلق لمصر في موقفها الرافض لقيام إسرائيل بإلقاء مسئولية قطاع غزة عليها. والتنصل من مسئولياتها كقوة احتلال تجاه القطاع, بشكل يؤدي الي فصل غزة عن الضفة الغربية نهائيا. وقال الدكتور باسم نعيم لمندوب الأهرام في اتصال هاتفي من غزة, إن حركة حماس عندما تطالب برفع الحصار عن غزة فإنها تعني فتح جميع المعابر المؤدية للقطاع وليس معبر رفح فقط كما تدعي إسرائيل. وشدد وزير الصحة في الحكومة المقالة, علي أن حماس تؤمن تماما بأن غزة جزء من الكيان الفلسطيني الذي يضم الضفة أيضا, ولايمكن أن تنفصل عنه كما تريد إسرائيل, مشيرا الي أن الدعوة الي تحرير فلسطين بالكامل كان دائما من أهداف حماس وبالتالي فانها لايمكن أن تختصر القضية الآن في قطاع غزة وحده. وأشار باسم نعيم الي أنه لا تناقض بين مطالبة حماس بفتح معبر رفح وفتح جميع المعابر الأخري التي تربط القطاع بالضفة الغربية وتؤدي الي التواصل بين المواطنين الفلسطينيين في الداخل والخارج. ودعا العالم أجمع, خاصة العالمين العربي والإسلامي, لمساندة الموقف المصري المطالب برفع الحصار عن القطاع بدون قيام إسرائيل بإلقاء المسئولية عن غزة للقاهرة وفصل جناحي الوطن الفلسطيني. وفيما يتعلق بإعلان الاتحاد الأوروبي عن موافقته علي إرسال مراقبين لمعابر غزة وسواحلها من أجل دفع الإسرائيليين لرفع الحصار عن القطاع قال الدكتور باسم نعيم إن حماس منفتحة علي أي عروض واذا تقدم الاتحاد الأوروبي بأي عرض بهذا الخصوص فإن الحكومة المقالة برئاسة إسماعيل هنية ستبحثها بكل جدية علي أمل أن تتضمن عناصر ايجابية مقبولة. وبالنسبة للمصالحة الداخلية الفلسطينية قال وزير الصحة في حكومة هنية انه لايجب الربط بين المصالحة ورفع الحصار عن غزة, حيث يجب التحرك بشكل منفصل في كل ملف للاستفادة من قوة الدفع باتجاه رفع الحصار والتي تولدت عن قضية اسطول الحرية والعدوان الاسرائيلي عليه والذي جري في نهاية مايو الماضي. وكان المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية قد أكد أمس الأول, رفض مصر الكامل لتصريحات وزير المواصلات الإسرائيلي اسرائيل كاتس بشأن تخلص إسرائيل من المسئولية عن غزة وإلقاء تبعاتها علي مصر, وذلك من خلال ربط القطاع بمصر عن طريق معبر رفح فقط مع إغلاق بقية المعابر نهائيا.