يبدأ اليوم تطبيق الاتفاق المؤقت الذي توصل إليه إيران مع قوى غربية بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية. ووفقا لما جاء على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تنطلق العملية بإعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران كبحت أنشطة تخصيب اليورانيوم عالي المستوى. ويمهد هذا الطريق أمام تجميد الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة لبعض العقوبات المفروضة على إيران. ومن المتوقع أنه بحلول نهاية اليوم سيكون بوسع إيران استئناف تصدير المواد البتروكيماوية وتجارة الذهب، وهو ما من شأنه أن يدر مليارات الدولارات لاقتصاد البلاد. وتم التوصل إلى الاتفاق المؤقت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بين إيران ومجموعة (5+1) التي تضم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا. ولفترة طويلة، أبدت حكومات غربية شكوكا إزاء طبيعة البرنامج النووي الإيراني، معتبرة أنه ينطوي على أغراض عسكرية، وهو ما دأبت إيران على نفيه، مصرة على أنها تحتاج للطاقة النووية لاستخدامها في أغراض سلمية. ومن المرجح أن يبعث مفتشو وكالة الطاقة الذرية إلى الاتحاد الأوروبي رسالة تؤكد التزام إيران ببدء تنفيذ الاتفاق، حسبما يفيد مراسل بي بي سي في بروكسل، ماثيو برايس. وحينها، من المتوقع أن يصوت وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بالإجماع لصالح رفع جزئي للعقوبات المفروضة على إيران منذ عام 2006، بحسب مراسلنا. وفي غضون ساعة أو اثنتين سترفع القيود المفروضة على التجارة مع إيران. وأعرب وزير الخارجية الإيراني أمس عن أمله في "نتائج إيجابية للدولة، وكذلك في الأمن والسلام في المنطقة والعالم." وبموجب الاتفاق، وافقت إيران على الحد من مستوى التخصيب النووي في إيران بحيث لا يتجاوز 5 بالمئة، و"تحييد" مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة. وبالمقابل، وافقت القوى الغربية على تجميد عقوبات محددة على التجارة في الذهب والمعادن النفيسة، وقطاع صناعة السيارات، وصادراتها من البتروكيماويات.