رام الله: توقع احمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية أن تشهد الايام القليلة المقبلة محاولات وجهوداً جادة لبدء حوارات تهدف لإنهاء حالة الانقسام والشروع في الحوار بين حركتي فتح وحماس فيما أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن هذا الحوار لن يأتي إلا بضوء أمريكي إسرائيلي. وذكرت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن يوسف أشار الى وجود مؤشرات حقيقية نحو بداية انفراج من خلال الاتصالات الاخيرة من جانب الرئيس محمود عباس وعدد من قيادات حركة “فتح" مع وزير الخارجية الاسبق، د. محمود الزهار، والمشاركة في واجب تقديم العزاء بابنه الأمر الذي اعتبره مؤشرات ايجابية يمكن البناء عليها، مؤكدا في الوقت ذاته وجود اتصالات حثيثة من قبل قيادة الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال تطالب بالعمل من اجل العودة للحوار وانهاء الانقسام الحاصل. وكان مستشار الرئيس الفلسطيني، نبيل عمرو قال أول أمس، إن الاتصال بين عباس والزهار يحمل بعداً إنسانياً وليس له أي بعد آخر. ياتي هذا بينما قال زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي أمس الجمعة أن الحوار الفلسطيني الداخلي الهادف لانهاء الفرقة بين فتح وحماس لن يأتي بدون ضوء أخضر أمريكي اسرائيلي . ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن النخالة قوله خلال حديث مع اذاعة (صوت القدس) التابعة للجهاد :"ان الحوار الفلسطيني الفلسطيني لن يأتي الا بضوء أخضر أمريكي اسرائيلي" . ولم يخف القيادي النخالة خشيته من الزام الرئيس عباس أن يكون نزع سلاح المقاومة هو الشرط لاستئناف الحوار الوطني باعتباره مطلباً اسرائيليا. وقال:" يجب أن يتم استئناف الحوار الوطني وفق أسس جديدة وواضحة بالمطلق، وليس علي الأسس التي قامت عليها حكومة الوحدة الوطنية" . وطالب النخالة أن يكون الحوار شاملا تشارك فيه كل القوي ويتم بموجبه صياغة ورقة عمل وطني من شأنها تجاوز كل الخلافات التي طرأت علي ساحتنا وحماية مشروع المقاومة وشعبنا من العدوان البربري الاسرائيلي . ونفي النخالة وجود أي مبادرات في الوقت الراهن لجسر الهوة بين فتح وحماس، لافتاً الي أن انهاء الخلافات والانقسام يحتاج جهودا من قبل قوي اقليمية ودولية . وقال:" هل هؤلاء لا يدركون خطورة التنسيق الأمني الذي يهدد البنية الاجتماعية ويعزز جو الانقسام الداخلي؟" .