أصيب 28 شخصا على الأقل، اليوم الأحد، لدى وقوع انفجارات جديدة في تظاهرة لمعارضي الحكومة التايلاندية، في العاصمة بانكوك، حسبما ذكرت أجهزة الإسعاف والمتظاهرون، بعد يومين على انفجار عبوة أسفر عن مقتل شخص. ووفقا لما جاء على شبكة "سكاي نيوز عربية" قال مركز "أراوان" للإسعاف إن 28 شخصا نقلوا إلى المشفى بعد الانفجارات. ومن جهة أخرى، حث القائد الأعلى للقوات المسلحة في تايلاند طرفي الأزمة السياسية في البلاد التي طال أمدها، على تسوية خلافاتهما، وسط مؤشرات على أن احتجاجات المعارضة ضد الحكومة "فقدت قوة الدفع". وقاد زعيم حركة الاحتجاج سوتيب توجسوبان الآلاف في مسيرة في العاصمة التايلاندية، تطالب رئيسة الوزراء ينجلوك شيناوترا بالتنحي. غير أن أعداد المحتجين آخذة في التراجع، ولم يتجاوز عددهم في أحد مواقع الاحتجاج الرئيسية العشرات السبت، بينما كان معظم شاغلي أحد الشوارع المغلقة باعة أطعمة وملابس. وقال قائد الجيش تاناساك باتيماباكورن لصحفيين محليين عقب عرض يوم الجيش السبت: "الآن نحتاج جميعا أن نتعاون للعناية بأمتنا". وجاءت التصريحات عقب انفجار قنبلة يوم الجمعة في العاصمة أسفر عن مقتل شخص وإصابة 35 محتجا، في تصعيد مفاجئ لأعمال العنف ضمن الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من شهرين ضد الحكومة، ويرفع ذلك عدد ضحايا الاحتجاجات إلى 9 منذ نوفبمر. وقال تاناساك: "العلاقة بين الحكومة والجيش طبيعية. ينبغي أن نحترم القانون والنظام. أنا شخصيا أحترم القانون وأحترم جميع الأطراف وأطالبها بأن تلتقي وتجري محادثات لإيجاد حل". وقال تاناساك إنه "لا يريد أن يشغل منصب رئيس الوزراء"، ويكتفي بدور الوسيط في أحدث حلقة في النزاع الدائر منذ 8 أعوام، بين الطبقة الوسطى والمؤسسة الملكية في العاصمة وبين أنصار ينجلوك وشقيقها رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا، ومعظمهم من مناطق ريفية أفقر. وقاد الجيش 18 انقلابا في 81 عاما، لكنه حاول أن يلتزم الحياد هذه المرة.