غزة : أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن حوادث إطلاق النار التي تمت داخل جامعة النجاح الوطنية من قبل مسلحي حركة "فتح" والاعتداءات المتواصلة جائت لتؤكد "سبق الإصرار والترصد من أجل القتل والإعدام". وقالت حماس في بيان:" إن ما حدث مع الطالب محمد رداد الذي أصيب برصاصة في الرأس يؤكد أن هناك نية قتل مبيتة، فقد تم سحب الطالب من بين تجمع للطالبات داخل كلية الشريعة، وقام المسلحون من حركة فتح باقتياده إلى إحدى ساحات الجامعة، ثم قاموا برميه على الأرض وأطلقوا النار بشكل مباشر على رأسه، مما أدى إلى نقله السريع إلى المستشفى، وهو الآن يرقد بحالة الموت السريري". ووصفت الحركة الروايات التي تنشرها حركة "فتح" وإدارة الجامعة والأجهزة الأمنية بوجود إطلاق نار من قبل قوة تنفيذية بأنها "لا تعدو كونها أكثر من سخافات، فكل المواطنين في الضفة الغربية يعلمون جيداً ويدركون تماماً من الذي يشهر سلاحه أمام الجميع". واستنكرت "حماس" التكتيم الإعلامي الذي تمارسه إدارة جامعة النجاح الوطنية وتهديدها للصحافة باعتماد روايتها فقط، وقد حملت الحركة المسؤولية الكاملة للدماء التي نزفت من طلبة الجامعة إلى رئاسة جامعة النجاح الوطنية المتمثلة برئيسها رامي الحمد لله بصفته المسؤول الأول والأخير عن الطلبة والموظفين داخل جامعة النجاح ومرجعية أمن الجامعة. وأكدت على أن بعض عمليات الضرب والاعتداء قد تمت أمام أعين رئيس الجامعة وهو يبتسم لأبناء الشبيبة المعتدين. ورأت الحركة في بيانها أن "انتهاك حرمة جامعة النجاح الوطنية من قبل مسلحي فتح وأجهزتها وتماديها في الاعتداء على طلبة وطالبات الجامعة لهو عمل بشع لم يقم بها الاحتلال طيلة السنوات الغابرة وهنا نحمّل "فتح" المسؤولية الكاملة عن أي إنذار أو إغلاق لهذه الجامعة الفلسطينية العريقة، وتبعات هذه التصرفات الهمجية". وطالبت بالإفراج السريع عن كلّ الطلبة المعتقلين لدى أجهزة "دايتون الفتحاوية" وعودة الأنشطة الطلابية كاملة وبدون شروط، مشيرة إلى أن هذه هي "مطالب شرعية للجسم الطلابي وتضفي الأجواء الديمقراطية في الجامعة ولا يملك أحد عرقلتها أو رفضها واستمرار الاعتصامات والاحتجاجات السلمية وسيلة مشروعة لتحقيقها ونحمّل الرئيس عباس المسؤولية المباشرة عن تداعيات وخطر انتقال هذه الأزمة إلى باقي الجامعات الفلسطينية". كما طالب ب "تشكيل لجنة تحقيق محايدة ومحاكمة الذين أطلقوا النار على طلبة الكتلة الإسلامية في الجامعة وداخل الحرم الجامعي وتسببوا بإراقة الدماء من قبل مسلحي فتح وغيرهم ومن بعض عناصر أمن الجامعة الذي شاركوا في الجريمة أو قاموا بالتغطية عليها".