استنكرت الكتلة الإسلامية (الذراع الطلابي لحركة "حماس")، في محافظة طولكرم، ما قامت به الشبيبة الطلابية التابعة لحركة "فتح" من تدمير لمقرّها في جامعة القدس المفتوحة بطولكرم ونهب محتوياته، وحمّلتها كامل المسؤولية عن هذا الاعتداء. وطالبت الكتلة إدارة الجامعة بفصل المتورِّطين في الاعتداء ووقف نشاط الشبيبة في الجامعة على هذه الخلفية، كما أدانت تصريحات الناطق باسم "فتح" سمير نايفه التي وصفتها الكتلة الإسلامية ب"التحريضية والكاذبة". وجاء في بيان أصدرته الكتلة الإسلامية في هذا الشأن، "إنّ الاعتداء السافر على مقر الكتلة الإسلامية في جامعة القدس المفتوحة في طولكرم، وتدمير وإتلاف ونهب كل محتوياته من قبل الشبيبة الفتحاوية، بما فيها سرقة الختم الرسمي للكتلة؛ هو عمل جبان ومدان واعتداء على الجامعة وطلبتها معاً". واستنكرت الكتلة في بيانها تصريحات الناطق باسم "فتح" سمير نايفه، واصفة إياها بالتصريحات "المشبوهة والعارية عن الصحة، والتي تعطي مبرِّراً للاحتلال لاقتحام الجامعات واعتقال أفراد الكتلة الإسلامية، وذلك بتلفيق التهم الباطلة لها"، مطالبة إياه بالتراجع عن تصريحاته. وأكدت الكتلة أنّ مقراتها هي "لخدمة الطلبة ولا تحوي سوى على الكتب ومستلزمات النشاطات الطلابية والعمل الطلابي، وأنّ استهدافها كان بهدف إخضاعها وثنيها عن خدمة الطلاب باعتبارها الإطار الأساسي والمميز في خدمتهم، كما تتزامن هذه الهجمة على مقراتها مع الهجمة الصهيونية من اعتقال وتصفية لأفرادها حيث قدّمت الشهداء والأسرى، ولا يزال ثلاثون من أفرادها في سجون الاحتلال". واتهمت الكتلة، قيادة الشبيبة الفتحاوية في الجامعة بالإشراف على تدمير مقر الكتلة، محمِّلة إياها المسؤولية الكاملة عن ذلك الاعتداء، كما طالبت إدارة الجامعة بتحمل مسؤولياتها إزاء الاعتداء، وفصل المسؤولين عنه ومحاسبتهم، مشيرة إلى أنّ أسماءهم معروفة لدى الكتلة الإسلامية. واعتبرت الكتلة ما حصل "انتهاكاً لحرمة الجامعة، وجريمة بحق الطلبة، وظاهرة خطيرة من قبل مجموعة مارقة وجبانة"، وحثّت الإدارة على وقف نشاط الشبيبة في الجامعة باعتبارها مسؤولة عن الاعتداء. وأكدت الكتلة في بيانها أنها "لن تقف صامته أمام جريمة تدمير ونهب مقرها وأنها ستلاحق من يعتدي عليها". كما طالبت الكتلة الإسلامية أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بالإفراج عن أفراد الكتلة المختطفين لديها، والتوقف فوراً عن ملاحقة الآخرين، وأن لا تكون تلك الأجهزة عوناً للاحتلال الصهيوني. ودعت الكتلة الإسلامية في ختام بيانها قيادة "فتح" ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بوقف ملاحقة أفراد "حماس" واختطافهم، وإحراق المؤسسات ونهبها، باعتبار ذلك لا يخدم سوى الاحتلال الصهيوني، حاثة عباس على التراجع عن قراراته الأخيرة باعتبار الحوار السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية.