أثار إعدام عبد القادر الملا، زعيم حزب الجماعة الإسلامية المعارض في بنجلادش، سخط العديد من علماء وشيوخ الأزهر الشريف، وسط تجاهل قيادات المؤسسة الدينية في مصر. خاصة بعد إدانة العديد من الدول العربية لإعدام "عبد القادر الملا" سواء تونس أو منظمة العفو الدولية مطالبين مؤسسة الازهر الشريف بالبعد عن السياسة والشأن الداخلى والإهتمام بالإسلام والمسلمين فى مصر والعالم. إنشغال الأزهر بالسياسة واعتبر الدكتور "يحي"اسماعيل "عضو جبهة علماء الأزهر ،وأستاذ الحديث بكلية أصول الدين ،إعدام عبد القادر الملا"زعيم الجماعة الإسلامية فى بنجلاديش ،جريمة صليبية عالمية مؤكداَ أن سبب إعدامه هو انشغال الأزهر رمز الإسلام فى العالم للشأن الداخلى السياسي فى مصرعما يحدث للمسلمين فى العالم. وأوضح "اسماعيل"أن عبد القادر قد حكم علية بالإعدام قبل ثورة 25يناير ولكن خوفهم من القيادة وبلوغ قيادات إسلامية للحكم فى أكبر بلد عربى مسلم قد أصمت الحكومة البنجلاديشية عن حكم إعدامه . أما ماحدث بعد 30يونيو ،وإنشغال القيادات الأزهرية بالشأن السياسى جعلت القيادات البنجلاديشية، تتسرع في قرار إعدام عبد القادر الملا"،مضيفاً أن التاريخ لن ينسى هذه الجريمة البشعة . حرب على الإسلام أما الشيخ" هاشم إسلام "،عضو لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف ،فيقول ان إعدام "عبد القادر الملا"زعيم الجماعة الإسلامية ببنجلاديش ،بحجة اتهامة في جرائم غير مسئول عنها ،إلى جانب هدم المساجد وحظر الإسلام فى أنجولا هى بداية للحرب على الإسلام والمسلمين فى ظل مايسموة بصراع الحضارات، مؤكداً أن سياسة قيادات الأزهرالحالية ووزارة الأوقاف تحارب الدين فى مصر فلاغريب عليها ،تجاهل مايحدث للمسلمين فى العالم. وأوضح "إسلام" أنه لاغريب على قيادات الأزهر الحالية تجاهلها ،لحظر الإسلام ومقتل المسلمين فى العديد من الدول ، مادامت داعمة لمقتل المسلمين وإغلاق المساجد فى مصر بتحالفها مع الصهاينة والعسكر والمسيحيين فى الإنقلاب على أول رئيس مدنى منتخب بإرداة الشعب المصري، وقتل العديد من المسلمين الأبرياء فى إعتصامى "رابعة "والنهضة " ولاينتظر منها شيء فى الدفاع عن دين الله والإسلام . وأضاف "أن الأزهر يفتقد لقيادات رشيدة تعيد مؤسسة الأزهر عافيتها مرة أخرى حتى لاتكون خاضعة لإتجاه معين، ولفئة على حساب فئة أخرى من الشعب المصرى، مطالباً بإستقلالية الأزهرعن أى شأن سياسي ،موضحاً أن علماء وشيوخ الأزهر يدينون مايحدث للإسلام فى العالم . رد حزب "عبد القادر الملا" أصدر أمير الجماعة الإسلامية فى بنجلاديش، الشيخ مقبول أحمد بياناً-دعا فيه عموم الشعب بجميع أطيافه إلى الصبر واعتماد المقاومة المشروعة بكل أنواعها سلميا لمواجهة المؤامرة الحكومية بقتل مساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية الأستاذ عبد القادر ملا قضائيا باسم تنفيذ الحكم . وقال إن الحكومة رفضت جميع النداءات والمطالبات الدولية من منظمة العفو الدولية ،ومن المفوضية السامية لحقوق الانسان، ومن عدة شخصيات برلمانية من المملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية الذين طالبوا الحكومة بعدم تنفيذ الحكم، داعياً جميع منظمات حقوق الانسان العالمية والأمم المتحدة والمجتمع لدولي للوقوف ضد هذه الجرائم الانسانية البشعة ، مطالباً شعب بنجلاديش بتصعيد حدة المقاومة ضد الحكومة وتحرير الشعب من ظلم واستبداد وطغيان هذه الحكومة. اسأل الوزير! بينما رفض مسئول كبير بوزارة الأوقاف التعليق على إعدام عبد القادر الملا "وعدم إصدار نعي أو إدانة من قبل وزارة الأوقاف لزعيم جماعة إسلامية يمثل أغلبية كبيرة من المسلمين فى دولة غير عربية قائلاً"اسأل الوزير" ! رد الجماعة الإسلامية بباكستان كما أدان الأمين العام لحزب الجماعة الاسلامية الباكستانية "لياقت بلوتش" تنفيذ حكم الإعدام بحق ملا، واصفا ذلك بالخطوة التي ستلحق ضررا بالحكومة الباكستانية، ، مشيرا إلى أن عمل كهذا من شأنه زيادة مخاطر أعمال العنف في البلاد. ووصف" بلوتش: "إعدام الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية "عبدالقادر ملا"، في بنجلادش، إعدام للعدالة والإنصاف العدالة والإنصاف". مقتله ليس حرب على الإسلام ويقول الدكتور جمال جبريل أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر ان إعدام "عبد القادر الملا" لايعنى سقوط الإسلام فى بنجلاديش فالإسلام ،لايقتصر فى أشخاص وقد يكون بالفعل سبب فى الأحداث المدان بها بعمليات قتل وغيره ،وقد يكون منتمى لجماعة إرهابية فهذا حكم محكمة مؤكدا ًأن مقتله ليس يعنى حرب على الإسلاميين . كان "عبد القادر الملا" يترأس حزب الجماعة الإسلامية المعارض في بنجلاديش، فهو زعيم إسلامي معارض حكم عليه بالسجن مدى الحياة في فبراير 2013 ،من قبل محكمة خاصة تم إنشائها من قبل الحكومة البنجلاديشية في عام 2010، لمحاكمة من رفض الإنفصال عن باكستان في عام 1971 ،وقيامه بعمليات قتل ضد مدنيين ،وطعن "الملا" في الحكم، وانكر التهم الموجهة له، وفي سبتمبر 2013 حكم عليه بالإعدام وانتقدت عدد من المنظمات الحقوقية المحاكمة واتهمتها بعدم إلتزام المعايير الدولية ، فتم إعدامه يوم الثاني عشر من ديسمبر للعام 2013 الجارى وشيع جثمانه في مسقط رأسه مدينة "فريدبور" في ساعة مبكرة من صباح الجمعة بحضور المئات من المشيعين.