قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن اختيار مجلة "التايم" للبابا فرانسيس بابا الفاتيكان كشخصية العام بالرغم من أنه يعد تعبيرا عن تمسك المجتمع الغربي بالدين والعادات الاجتماعية إلا أنه من ناحية أخرى أثار غضب الكثير من المصريين. وفي هذا الصدد أشارت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن هذا القرار تم توصيفه من قبل الشعب المصري على أنه إخلال بالقواعد الديمقراطية التي تزعمها الإدارة الأمريكية، حيث يعتبر "تلفيقا" بحسب قول الصحيفة. ورأت الصحيفة أن الغضب الذي انتاب الكثير من المصريين بعد نتيجة الاستفتاء يرجع إلى أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي استطاع أن يفوز بقلوب كثير من المصريين بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي والقضاء على أفعال جماعة الإخوان المسلمين، خاصة بعد أن فاز وزير الدفاع بالفعل بفارق بسيط في الاستفتاء الذي ظهر على الانترنت بالتنافس مع المغنية الأمريكية مايلي سايرس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقالت الصحيفة، إن قرار التايم أثار موجة من طوفان الغضب بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وذلك بسبب عاملين أساسيين، الأول هو حب كثير من الشعب المصري للفريق عبد الفتاح السيسي والثاني هو الاعتقاد الراسخ في عقول المصريين حول أن الإدارة الأمريكية ووسائل الأعلام الأمريكية تتآمر ضد نهاية مصر بشكل غير معلن، حسب تعبيرها. وأشارت الصحيفة إلى تعليق بعض مستخدمي موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، حيث قالوا :"ما حدث ليس عدلا"، وأضاف البعض :"إن لم يكن الفريق عبد الفتاح السيسي شخصية العام فلماذا طلبتم من الناس التصويت على هذا الاستفتاء ، انتم كاذبون مثلكم مثل رئيسكم باراك أوباما". وأوضحت الصحيفة ما قاله المحررون بمجلة التايم حيث أكدوا أن النتيجة كانت عادلة، بغض النظر كما إذا كانت الشخصيات المساهمة لها تأثير على الأحداث العالمية سواء بالسلب أو الإيجاب.