"أخو أوباما إخواني".."الجارديان إخوانية وصحيفة سوداء".. "الاندبندنت إخوانية".." مجلة تايم إخوانية".. ما بين الأقواس وغيرها من الأقاويل ليس مجرد فانتازيا خيالية في مسرحية هزلية للكاتب البريطاني أوسكار وايلد، لكنه ترهات الانقلاب المصري الذي يؤخون كل من يعارضه، مهما كانت درجة لا معقوليته، وكأننا نعيش غمار مستشفى الأمراض العقلية التي جسد عالمها الكوميديان الرائع إسماعيل يس. بعد أن فاز وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي باستطلاع القراء الذي أجرته مجلة تايم حول شخصية العام، طالعنا إعلام الانقلاب بتمجيد للاستطلاع وللمجلة، ورفعت من شأنها حتى كادوا أن يصلوا بها إلى عنان السماء. ولكن بعد أن تكشفت الحقيقة من أن استطلاع القراء هذا لا يحمل أهمية في اختيار شخصية العام التي يختارها محررو المجلة الشهيرة، وأن مواقع إلكترونية مصرية جيشت إمكاناتها لفوز السيسي، وبعد أن خلا الاختيار النهائي من اسم السيسي، هاج وماج إعلام الانقلاب، وباتت "تايم" إخوانية بين عشية وضحاها، وادعاءات مضحكة بتلقي تعليمات من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما باستبعاد قائد الانقلاب. وكان أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المعين قد اتهم صحيفة الجارديان بأنها صحيفة سوداء تعمل لمصلحة الإخوان، وكأن الصحيفة البريطانية الشهيرة العريقة وليدة العهد، واعتبر أن الصحيفة فقدت الكثير من سمعتها لدى القراء المصريين؛ ذلك بسبب أنها تحولت إلى صحيفة معادية إلى ثورة يونيو وناطقة باسم الثورة المضادة، على حد وصفه. ونشرت مجلة تايم الأمريكية أمس الاثنين القائمة النهائية للمرشحين العشرة لشخصية العام، وخلت من اسم وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي وضمت القائمة كلا من: 1- الرئيس السوري بشار الأسد 2- جيف بيزوس مؤسس موقع أمازوند 3- السيناتور الأمريكي تيد كروز عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس. 4- المطربة الأمريكية مايلي سايرس 5- البابا فرانسيس بابا الفاتيكان 6- الرئيس الأمريكي باراك أوباما 7- الرئيس الإيراني حسن روحاني 8- كاتلين سيبليوس: وزيرة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية 9- المسرب الأمريكي ادوارد سنودن، الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية الذي قام بتسريب وثائق حساسة 10- اديث ويندسور ناشطة حقوق المثليين.