أكد القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، الدكتور فؤاد معصوم، أن "أي أمين عام لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني في المستقبل يجب أن يتفرغ للحزب، ولا يكون في الوقت نفسه رئيساً لجمهورية العراق كما هو حال الرئيس طالباني". وقال "إن بعضاً من معاناتنا يرجع إلى أن طالباني كان رئيساً للجمهورية وأميناً عاماً للحزب، ولم تكن اهتماماته بالحزب كثيرة كما كان شأنه من قبل"، جاء ذلك في حديثه مع برنامج "نقطة نظام"، الذي يقدمه حسن معوض، ويبث مساء الجمعة على قناة "العربية". وذكر معصوم أن "أي شخص يحلّ محلّ طالباني كرئيس للحزب لن يحصل على نفس صلاحياته، وهذا يعود إلى تاريخ طالباني ونضاله وكونه المؤسس الأساسي للحزب". وأوضح أن "طالباني طيلة وجوده كأمين عام لم يكن طرفاً في أي مشكلة مع أي شخص أو جهة في الاتحاد الوطني، وبالتالي من الصعب أن يتمتع أي شخص آخر بهذه المواصفات ويتمتع بنفس الصلاحيات". وشدد القيادي الكردي على أن طالباني لا يزال أميناً عاماً للاتحاد الوطني الكردستاني رغم مرضه، ولم يتقدم أحد بطلب لتولي منصبه سواء في الحزب أو الدولة. وعن تراجع الاتحاد الوطني في الانتخابات الأخيرة في الإقليم، يقول معصوم إن غياب طالباني لم يكن السبب الوحيد لذلك، بل واحد من جملة أسباب، ومنها تأثير إعلام المعارضة على بعض قيادات الاتحاد الوطني. ونفى أن يكون للحزب الديمقراطي الكردستاني أي دور في تراجع الاتحاد الوطني في الانتخابات. وعن مستقبل الاتفاق الاستراتيجي بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني، قال الدكتور معصوم إنه إذا كان الحزب الديمقراطي الكردستاني بحاجة إلينا فنحن أيضاً بحاجة إليه؛ لأن طبيعة استقرار المنطقة وأمنها مرتبطان بالتوافق بين هذين الطرفين. وتابع: "إذا وجدنا أنه يتعين إعادة النظر في الاتفاق الاستراتيجي فلابد أن يتفق الطرفان على ذلك، ولكن هذا الموضوع غير مطروح الآن من جانب حزبنا". وأخيراً أقرّ القيادي الكردي بوجود فساد في إقليم كردستان العراق، مشدداً على أنه قيد المعالجة.