"عبد الغفار": الصحة والرياضة محوران رئيسيان لتحقيق أهداف التنمية البشرية    «التموين»: طرح بيض المائدة في المجمعات الاستهلاكية بسعر 150 جنيهًا في هذا الموعد    أسعار الدولار اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024    ارتفاع أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 في السوق المصري    الجارديان تلقي الضوء على مساعي بريطانيا لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة روسيا    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا بقطاع غزة    سقوط طائرة شحن غرب السودان وإعلان هام من سفارة روسيا بالخرطوم    عبد الجليل: قرار عقوبة كهربا «عادل»..والأهلي يمر بفترة حاسمة    الكرة النسائية.. المدير الفني لفريق سيدات "مسار" يطالب الاتحاد بحلول لظاهرة الهروب من المباريات    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 والقنوات الناقلة    النيران امتدت لمنزلين مجاورين.. إخماد حريق بمخزن تابع لشركة مشروبات غازية بالشرقية    جريمة هزت عرش جرجا وأشاعت الحزن بالبلينا.. تفاصيل اللحظات الأخيرة بحياة ضحية التوكتوك    ظاهرة فلكية عمرها 33 قرنا.. الشمس تتعامد على معبد أبوسمبل في مشهد جذب مئات السياح    لهذا السبب.. جوري بكر تتصدر تريند "جوجل"    الصحة تنظم جلسة حوارية حول فوائد البحوث التطبيقية في تحسين الرعاية الصحية    اليوم.. وزير التعليم يستعرض خطط وسياسات الوزارة أمام البرلمان    أول مشاركة لمصر كعضو فى بريكس.. الرئيس السيسى يتوجه اليوم إلى روسيا لحضور قمة دول التجمع بقازان.. الرئيس يلتقى بوتين وعددا من الرؤساء والزعماء.. ويستعرض تطوير العمل وإصلاح الهيكل المالى العالمى لتحقيق التوازن    خاص| محمد القس يكشف عن دوره في مسلسل «برغم القانون»    «الأزهرى» يشارك فى حفل تنصيب الرئيس الإندونيسى نائبًا عن «السيسى»    بث مباشر على تيك توك.. طبيبة تونسية تنقل عملية جراحية من داخل العمليات (تفاصيل)    اسعار التوابل اليوم الثلاثاء 22-10-2024 في محافظة الدقهلية    إغلاق كازينو بشارع الهرم لممارسة أنشطة سياحية دون ترخيص (صور)    لطيفة وجنات وريهام عبد الحكيم فى ضيافة الليلة العمانية بالأوبرا (صور)    عواقب صحية كارثية لشرب كوكاكولا يوميا، أخطرها على النساء    تصل ل 20 ألف جنيه.. أسعار تذاكر حفل عمرو دياب نوفمبر المقبل    للمسافرين.. تعرف على مواعيد القطارات اليوم على خطوط السكك الحديد    استطلاع: غالبية الألمان يرفضون إرسال المزيد من الأسلحة إلى إسرائيل    صناع عمل "مش روميو وجولييت" يعلنون تأسيس نادي أصدقاء للجمهور    تغطية إخبارية لليوم السابع حول غارات الاحتلال على رفح الفلسطينية.. فيديو    حقيقة صرف مكرمة ملكية بقيمة 1000 ريال لمستحقي الضمان الاجتماعي في السعودية    قائد القوات البحرية: مصر نجحت في منع الهجرة الغير شرعية منذ 2016    رئيس جامعة بنها: ندعم أفكار الطلاب وابتكاراتهم    الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على قيادي في حزب الله في دمشق    «إنت مش مارادونا».. مدحت شلبي يهاجم نجم الزمالك    مصرع شاب وإصابة 2 آخرين في حادث انقلاب سيارة بأسيوط    اللهم آمين| أفضل دعاء لحفظ الأبناء من كل مكروه وسوء    الصحة اللبنانية تدين تعرض إسرائيل لأكبر مرفقين طبيين في البلاد وتطالب بموقف دولي إنساني    حل سحري للإرهاق المزمن    «القابضة للمطارات»: مؤتمر المراقبين الجويين منصة للتعاون ومواجهة تحديات الملاحة    دعاء عند نزول المطر.. فرصة لتوسيع الأرزاق    ما حكم استخدام المحافظ الإلكترونية؟ أمين الفتوى يحسم الجدل    بعد منعه من السفر… «هشام قاسم»: السيسي أسوأ من حكم مصر    ماذا كان يقول الرسول قبل النوم؟.. 6 كلمات للنجاة من عذاب جهنم    عقوبة تخبيب الزوجة على زوجها.. المفتاح بيد المرأة وليس الرجل فانتبه    عاجل - طبيب تشريح جثة يحيى السنوار يكشف عن الرصاصة القاتلة والإصابات المدمرة (تفاصيل)    مديرة مدرسة الندى بكرداسة تكشف تفاصيل زيارة رئيس الوزراء للمدرسة    شيرين عبدالوهاب تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية (تفاصيل)    حدث بالفن| طلاق فنانة للمرة الثانية وخطوبة فنان وظهور دنيا سمير غانم مع ابنتها    ارتفاع جديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 (تحديث الآن)    فى منتصف الأسبوع..سعر الطماطم والبصل والخضار بالاسواق اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024    عاجل - هجوم إسرائيل على طهران.. القناة 14 الإسرائيلية: منازل كبار المسؤولين في إيران أضيفت كأهداف محتملة    من بينهم المتغيبون.. فئات مسموح لها بخوض امتحانات نظام الثانوية العامة الجديد 2025    50 جنيهًا تُشعل خلافًا ينتهي بجريمة قتل في كفر الشيخ    ابتعدوا عن 3.. تحذير مهم من محافظة الإسماعيلية بسبب حالة الطقس    الحلفاوي: "الفرق بين الأهلي وغيره من الأندية مش بالكلام واليفط"    أسامة عرابي: الأهلي يحتاج خدمات كهربا رغم أزمته الحالية    هل ينسحب الزمالك من نهائي السوبر أمام الأهلي؟ ثروت سويلم يُجيب    رئيس إنبي: لجنة المسابقات ستشهد نقلة نوعية بعد رحيل عامر حسين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القرصنة تهدد عالم البرمجيات بالإنهيار
نشر في محيط يوم 12 - 11 - 2013

خبراء: ارتفاع أسعار البرامج وغياب الرقابة وراء انتشار القرصنة المعلوماتية
مبرمجين: لابدمن تشريع قوانين وإنشاء محاكم لحماية الملكية الفكرية ومجابهة القرصنة
انتشرت منذ فترة بشكل كبيرة ظاهرة ليست بجديدة، وهي انتشار بيع إسطوانات" سيديهات" برامج المعلومات والكمبيوتر على الأرصفة بعدما تم قرصنة البرمجيات في مصر، الأمر الذي اثار جدلاً بين الاوساط الإقتصادية، لاسيما بعدما أعلن المهندس علي كمال، مدير إدارة حقوق الملكية الفكرية لشركة "مايكروسوفت" في مصر، إن معدل خسائر العالم سنويًا بلغ 50 مليار دولار نتيجة استخدام البرمجيات المقرصنة.
لذا حاولت شبكة الإعلام العربية ،محيط، أن تتعرف على أراء الخبراء والمبرمجين حول قرصنة برامج الكمبيوتر والمعلومات في مصر؟، وما هي الاسباب التي تدفع للقرصنة؟، وما هي النتائج التي قد تترتب على ذلك؟ وكيف يمكن مكافحة قرصنة البرمجيات؟.
القرصنة سبب الخسائر
في البداية أكد المهندس محمود عادل، مبرمج بالشركة المصرية لمشروعات السكك الحديدية، أن القرصنة المعلوماتية هي السبب وراء الخسائر الفادحة بشركة ميكروسوفت، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة الخطيرة تلعب دوراً كبيراً في خفض جودة البرمجيات وضياع حقوق الملكية الفكرية للكثير من المبدعين .
ظاهرة عالمية
واضاف عادل أن هذه الظاهرة عالمية، وليست في مصر فقط، إلا أنه حتى هذه اللحظة لم نجد دولة إستطاعت أن تقضي عليها، وهذا الأمر قد ينجم عن تجاهل المسئولين بالدولة لهذه الظاهرة، مع العلم أن الإهتمام بالقضاء على القرصنة المعلوماتية قد يجني للإقتصاد المصري أرباحاً فلكية.
وأوضح عادل أن جميع العاملين بالبرمجيات لا يمكنهم الإستغناء عن شراء البرامج، إلا أن تكلفتها تكون مرتفعة للغاية، ومن ثم يلجأ المبرمج على الفور بشراء البرامج الأرخص في التكلفة ومن ثم يقوم بإجراء تعديل عليه ، ليصنع برامجاً جديداً.
انشاء محاكم لحماية الملكية الفكرية
وطالب عادل شركات البرمجيات بضرورة تقليل أسعار البرامج، حتى لا تدفع الكثيرين لقرصنتها، كما طالب بضرورة إنشاء محاكم لحماية الملكية الفكرية ومجابهة القرصنة كما فعلت دولة السودان، لأن هذا الأمر قد يحد من إنتشار هذه الظاهرة ، كما طالب بضرورة وضع تشريعات تختص بحماية الملكية الفكرية بشأن حقوق المؤلف والعلامات التجارية إذا رغب المقرصن في تقليدها، وإذا حاول ذلك لابد من فرض عقوبات بالحبس عليه.
ارتفاع أسعار البرامج
بينما أكد محسن عبد الباسط، خبير في البرمجيات، أن قرصنة البرمجيات باتت أمر طبيعي هذه الأيام، موضحاً أن الكثير من الأشخاص يلجأون لإستخدام أسلوب القرصنة في الحصول على الكثير من البرامج المرتفعة الثمن، لافتاً إلى أنه لابد على شركة الميكروسوفت إتخاذ عدة إجراءات لمنع القرصنة وذلك عن طريق تقليل ثمن البرامج، الأمر الذي لا يجعل المبرمج يقوم بالسرقة والقرصنة.
البيع على الأرصفة
واضاف عبد الباسط أن قرصنة البرمجيات أدت لخلق ظاهرة جديدة وهي بيع " السيديهات " الكمبيوتر سواء إسطوانات كمبيوتر أو مواد ترفيهية على الأرصفة بالكثير من الشوارع، مشيراً إلى أن المواطن يلجأ لشراء مثل هذه الأسطوانات لأن ثمنها يكون أقل بكثير من الأصلية.
روشتة إنقاذ
وطالب عبد الباسط شركة " ميكروسوفت" بضرورة إتخاذ مجموعة من الإجراءات لمكافحة قرصنة البرمجيات، لعل أبرزها انشاء جهة مختصة لحماية الملكية الفكرية في مصر، ومن يحاول قرصنة أي برنامج يتم تحويله للمحاكم الإقتصادية المختصة ، علماً بأن هذه المحاكم تصدر أحكاماً بالسجن لكل من يحاول إغتصاب الملكية الفكرية ومحاولة سرقة برامج الكمبيوتر.
وأوضح عبد الباسط أنه إذا تم تحقيق وتم إتخاذ مثل هذه الإجراءات الإيجابية فإن هذا الأمر سيساهم في دعم صناعة البرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات، وبالتالس ستحقق شركات البرمجيات مكاسب كبيرة ، وستختفي بذلك قرصنة البرمجيات والتي بلغت نحو 63% خلال العام الماضي.
بينما أكد الدكتور حمدي عبد العظيم، الخبير الإقتصادي والرئيس السابق لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية ، أن القرصنة المعلوماتية باتت من اكثر الظواهر الخطيرة المنتشرة على الساحة هذه الأيام، لافتاً إلى أن الملكية الفكرية للأشخاص باتت تباع وتشتري وكأنها سلعة دون تحقيق أي مكاسب لصاحبها.
غياب الرقابة
واضاف عبد العظيم أن غياب الرقابة وراء نشوب وظهور تلك الظاهرة الخطيرة، الأمر الذي أثر بالسلب على الأقتصاد القومي للبلد وعلى أرباح شركات المعلومات، خاصة بعدما تزايد إنتشار بيع الإسطوانات المقلدة" المضروبة" على الأرصفة، مشيراً إلى أن مصر ليست وحدها الدولة التي تعاني من القرصنة المعلوماتية بل هي ظاهرة عالمية باتت سائدة في الكثير من دول العالم.
وطالب عبد العظيم الحكومة وبالأخص شركات البرمجيات بضرورة تشديد الرقابة على برامجها حتى يصعب سرقتها أو تقليدها،خاصة وأن هذه الجريمة الإقتصادية وراء إنخفاض حجم الإستثمار وإساءة للبرامج الأصلية،كما لابد من قيام جولاته تفقدية على الاسواق ومطاردة الباعة الجائلين الذين يروجون هذه الإسطوانات المقلدة، ومصادرة الأقراص المدمجة.
البرمجيات خارج أولويات الحكومة
بينما يرى الدكتور جلال الجوادي، الخبير الإقتصادي، أن ظاهرة القرصنة المعلوماتية ليست في مصر فقط بل توجد في الكثير من الدول العالم، لافتاً إلى أن السبب الرئيسي وراء إنتشارها جاء نظراً لأن حماية الملكية الفكرية لا تكون ضمن أولويات اي حكومة، إذ ان الدولة تعطي إهتماماً لمجالات أخري، مع العلم أن تجاهل قطاع البرمجيات يلحق خسائر فادحة لإقتصاد الدولة وإستثمارها.
تخفيض الأسعار
وأوضح أن الحل الوحيد للقضاء على ظاهرة قرصنة البرمجيات ، هي إقناع الشركات بتخفيض أسعار البرامج، الامر الذي سيجعل كل من يرغب في شراء برنامج أن يقوم بشراء البرامج الأصلية وترك المقلدة دون التفكير فيها مطلقاً، خاصة وأن القرصنة المعلوماتية تعد من أخطر الأشياء التي باتت تهدد صناعة التكنولوجيا والإستثمار في مصر.
تشريع قوانين رادعة للقرصنة
وطالب الجوادي لجنة الخمسين بضرورة وضع بعض التشريعات في الدستور تختص بتأمين المعلومات وإحترام الملكية الفكرية والخصوصية المعلوماتية للأشخاص، مشيراً إلى أن تشريع قوانين للجريمة المعلوماتية ستكون بداية الطريق للقضاء على القرصنة ومن ثم ستختفي على الفور ظاهرة بيع الإسطوانات والأقراص المدمجة على الأرصفة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.