أصدرت جماعة الإخوان المسلمين مساء اليوم الأربعاء بيانا للرد على الحكم القضائي المؤيد لحظرها، تعجبت فيه من إصدار هذا الحكم قائلة :"يتصور البعض أن جماعة الإخوان المسلمين عبارة عن بيان في دفتر يمكن أن يشطب، أو محل تجاري يمكن أن يسحب ترخيصه، بقرار إداري أو حكم مسيس، ولم يعلموا أن هذه الجماعة عبارة عن عقيدة ومبادئ وأفكار تربط أعضاءها من نياط القلوب وتوحد بينهم بنور العقول، وتؤلف بينهم من أعماق المشاعر". وأكدت أنها خاضت انتخابات كثيرة لمجالس إدارات النقابات المهنية ونوادي أعضاء تدريس الجامعات واتحادات الطلاب ثم مجالس الشعب والشورى، وحققت أغلبيات كبيرة في معظم هذه الانتخابات بإرادة الناخبين الحرة، ثم توجت هذه الانتخابات بانتخابات رئيس للجمهورية كان ينتمي لهذه الجماعة، إيمانا منها بالديمقراطية واحتراما منها لإرادة الشعب وسيادته، ولم ينجح أحد منها مرة واحدة فيما سبق بالتزوير أو جاء على ظهر دبابات أو استخدم عنفا من أي نوع على حد قولها . وأضافت في بيانها :"اليوم يستخدم خصومها كل أنواع العنف والإرهاب والظلم المادي والمعنوي ضدها بدءا بالقتل والاعتقال وتلفيق التهم ومصادرة المقرات والأموال وسحب التراخيص والتشويه بالكذب والافتراء عن طريق الإعلام" . وختمت :"إن الانقلابيين الطغاة لا يعبأون بمصالح ملايين المصريين الذين كان الإخوان يخدمونهم ويدعمونهم، وهم يجهلون أن الدعوات لا تموت وأن دعوتنا جذورها في التربة المصرية وفي الفطرة المصرية منذ خمسة وثمانين عاما، وأن فروعها ممتدة في كل المدن والقرى المصرية، كما أن غيرهم فعل فعلهم فألقاهم التاريخ في أسود صفحاته وسجل عاره، وعادت الجماعة أكثر ناصرا وأقوى إيمانا".