أكد منتصر الزيات محامي الجماعات الإسلامية في مناظرة تلفزيونية جمعته مع المستشار محمد الدمرداش نائب رئيس مجلس الدولة،أن الكل خاسر وان الذي لا يقبل المصالحة مخطئ وعلى غير صواب ويجب على الجميع تقديم الحلول والتنازلات حتى تتم المصالحة ليس طرف واحد فقط وإنما الطرفان حتى تخرج البلاد من النفق المظلم التي تمر به الآن. ورد المستشار الدمرداش في المواجهة الثانية بينهما بعد ثورة 30 يونيو ببرنامج "خطوط عريضة" المذاع علي فضائيه "إم بي سي" قائلاً انه لا تصالح مع من تورطت يده في سفك دماء المصريين وأنه يجب على جماعة الإخوان المسلمين أن تقدم التنازلات اللازمة للشعب المصري حتى يعفو عنها لأنه هو صاحب القرار الوحيد وليس الجيش أو الحكومة. وعقب الزيات بأن القوى السياسية الموجودة وجبهة الإنقاذ تعرقل المصالحة دائما وتضع أمامها كل العوائق التي تفسدها بكل الطرق ، في حين نفى "الدمرداش "هذا قائلا"انه لا مصالحة مع جماعة تقتل وتذبح وتسير عنف في البلاد ويجب عليهم أن يلتزموا بالسلمية في المظاهرات وعدم الاستعانة بالخارج في الشأن الداخلي وأن 30 يونيو وضعت أسس حقيقية للمصالحة وأن المصالحة مع الشعب المصري لان الجيش يحمى لا يحكم ولن نجعل من المصالحة جسر لعودة الإخوان " . مثول مرسي أمام المحاكمة يقول الزيات إن هذا من أهم العواقب أمام المصالحة ويجب على قوى الانقلاب أن توقف الحبس والاعتقال وان يعود الرئيس مرسي إلى قصره شرط أساسي للمصالحة ، بينما قال الدمرداش ان مثول مرسي أمام المحكمة شيء طبيعي لأنه متهم فى قضايا جنائية والمحكمة هي الوحيدة التي تستطيع أن تثبت إدانته أو براءته قائلا الرئيس الأسبق مبارك مثل أيضا أمام المحاكمة . الثقة بين الطرفين يقول "الزيات "إن الثقة منعدمة تماما ونبحث عن مشروع وطني للمصالحة يتجاوز المبادرات ، بينما يرى الدمرداش أن الثقة موجودة لدى الحكومة الحالية ولكن الذي يعرقل هذه المصالحة دائما جماعة الإخوان وأتباعهم بعدم اعترافهم بثورة 30 يونيو واستدعاء التدخل الخارجي دائما مثل أمريكا وهى تخطط لان تقتل فكرة الإسلام السياسي بيد أبنائه. مقترحات حل الأزمة قال "الزيات " وقف الحملات والملاحقات الأمنية للجماعة وعودة الشرعية ومجلسي الشعب والشورى والاستفتاء على الدستور وعلى شرعية الرئيس المنتخب محمد مرسي والاعتراف بأن الإخوان جماعة وطنية،وتشكيل لجنة للتحقيق فى ما جرى منذ 30 يونيو وحتى الآن ، لأنه لابد ان يكون لدينا يقين بان المصالحة سوف تتم مهما طال الوقت ومن يتقدم لخطوة أمام فهو الكاسب ، بينما يرى "الدمرداش" أنه لابد أن نتفق أولا "أن ما حدث في 30 يونيو ثورة شعبية، ولا مصالحة مع من تلطخت يده بالدماء ،ويجب ان تتوقف الملاحقات الأمنية للجماعة ،ولابد من خروج التنظيم الدولى للإخوان من إدارة المشهد وأن يكون الشارع المصري أساسا فى المصالحة . الإرادة للمصالحة يقول "الزيات " ان الكرة فى ملعب الجيش فى تنفيذ المصالحة وبدونه لم يجلس النظام الحالى ثانية واحدة وهو الوحيد الان الذى يملك أنقاذ مصر ، أما "الدمرداش "فيقول ان الذى يملك تنفيذ المصالحة هو الشعب المصرى لانه هو الذى يحكم وليس الجيش فهو يحمى شرعية الشعب فقط على حد قوله.