الدكتور كمال الهلباوى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، قال إن الإسلاميين يجب أن يكونوا أول من يسعى إلى السلم المجتمعى والتصالح بعيدا عن الكراهية، مؤكدا أن أفعالهم تورطهم أكثر، حيث إنهم يدخلون فى عناد مع الجيش والشعب، ويوهمون شبابهم بأن نزولهم إلى الميادين للدفاع عن مرسى وموتهم هناك نوع من الاستشهاد. الهلباوى وجه رسالة إلى أنصار المعزول قائلا: «أنتم تقتلون أنفسكم للدفاع عن نظام سياسى مستورد لا علاقة له بالشهادة، بالإضافة إلى أن قياديى الجماعة يعلمون أنهم فى خطر بعدما وقعوا فى أخطاء كثيرة ما زالت تتراكم، لذلك فهم يرون أن الحشد هو وسيلة الدفاع الوحيدة»، مشيرا إلى أن «الجماعة استخدمت لغة تحريضية لم أسمع مثلها فى حياتى ولم تستخدمها الحركة الإسلامية من قبل وتمثل أفكارا ليست من الإسلام، مثل «قتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار». و«اللى يرش مرسى بالمياه نرشه بالدم»، وزعمهم أن الصراع القائم هو صراع بين الحق والباطل.
القيادى السابق فى جماعة الإخوان قال إن قيادات الجماعة لا تفهم وسطية الإسلام وتنظر إلى المصالحة على أنها هزيمة ولا تبحث عن السلم، مشيرا إلى أن «الأسباب التى تدفع أنصار المعزول إلى الاستمرار فى اعتصامهم هو الدفاع عن الشرعية، لكنى أوضح لهم أن الشرعية الحقيقية ليست الصناديق حيث إنها شرعية غير كاملة وأصبحت منتقصة، حيث إن مرسى لم يؤد المهام التى كلفه بها من انتخبه ولم يكن أجيرًا عند شعبه ولم يؤد متطلبات الرئاسة أو الوطن وكان ضعيفا جدا، وكانت هناك أمور غير منظورة ولا تحقق مصالح الوطن، وتسبب فى انقسام الوطن، وكان يبرر الأخطاء مثلما فعل يوم الاحتفال بالسادس من أكتوبر، مما أدى إلى اهتزاز الثقة فيه»، وأشار إلى أنه لا بد من أن يتقبل أنصار المعزول ما حدث حيث إن ما جرى فى 30 يونيو كان ثورة وكان الجيش حاميا لها مثلما فعل فى 25 يناير، وعلى جماعة الإخوان أن تكف عن الإساءة إلى الجيش وأن تستسلم للمصالحة لأنه فى النهاية لا بديل عنها.
