تنظر محكمة جنح أبو زعبل بالقليوبية، اليوم الثلاثاء، أولى جلسات محاكمة 4 ضباط بتهمة القتل الخطأ ل37 مسجونًا في سيارة الترحيلات، وذلك بأكاديمية الشرطة لاعتبارات أمنية، ومنع تجمهر أهالي الضحايا بمقر المحكمة الجزئي في القليوبية. كان النائب العام المستشار هشام بركات، أمر بحبس ثلاثة ضباط ونائب مأمور قسم مصر الجديدة على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بقتل 37 معتقلًا من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في سيارة الترحيلات، بسجن أبو زعبل 18 أغسطس الماضي. ووجهت النيابة للمتهمين الأربعة، تهم التقصير والإهمال والشروع في قتل المسجونين ال37. وأنكر المتهمون ما نُسب إليهم من اتهامات، خلال التحقيقات وأكدوا أنهم لم يخطئوا في التعامل مع السجناء. وأوضحت التحقيقات أن سيارة الترحيلات التي وقع بها الحادث كان بها 45 سجينًا، في حين أن أقصى عدد يمكن أن تستوعبه هو 24 فردًا فقط، وتبلغ أبعادها 2 متر في 2.8 متر، وأن السجناء تم إيقافهم 7 ساعات داخل السيارة أمام بوابة السجن، حتى تم إنزال سجناء كانوا في 20 سيارة أخرى، ما أدى إلى وقوع الاختناق ووفاة الضحايا بقنابل الغاز التي أُطلقت عليهم. واستمعت النيابة إلى7 من المجني عليهم الذين نجوا من الحادث، و40 آخرين من قوات الشرطة والأطباء الشرعيين الذين أكدوا أن المجني عليهم لا توجد بجثامينهم أي آثار لإطلاق الرصاص عليهم.