قالت مجلة فورين بولسي الأمريكية, إن مهمة باسم يوسف خلال المرحلة الحالية هي الأصعب من أي وقت مضى، بعد توقف برنامجه " البرنامج" منذ شهر يونيو الماضي. وتقول المجلة، تعليقا على برنامج "البرنامج" الذي بدأ أولى حلقاته، بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، إن عوده برنامج باسم يوسف قد يجيب على سؤال حول حقيقة الوضع السياسي في مصر، وهو هل من المسموح السخرية على حكام مصر الجدد أم لا؟. واعتبرت الصحيفة بان البداية ليست مبشرة، مستشهدة، بتقرير هيئه قضايا الدولة، التي أصدرت تقريرا يطعن على قرار المحكمة بنفي التهم الموجهة لباسم يوسف بإهانة الرئيس. وذكرت المجلة إن رئيس القناة رجل الأعمال محمد أمين، كان من ضمن الحضور جالسا في الصف الأول, وأنه على الرغم من أن باسم سخر من كبار المسئولين العسكريين و مؤيدي السيسي من الإعلامين, و لكنه لم يسخر من الشخصية الرئيسية وهي شخصية الجنرال عبد الفتاح السيسي. وأشارت الصحيفة إلى المشهد الذي استضاف خلاله باسم يوسف، لأحد الخبازين، وهو يعرض عليه أن يشتري كعكه السيسي, فيطلب منه باسم أن يعطيه نصف كيلو, فيذهل الخباز ويتهم باسم بأنه لا يحب السيسي, فيخاف باسم و يطلب منه أن يعطيه كل ما معه، تجسيدا للعواقب التي من الممكن أن تحدث إذا تجاوز أي شخص الخطوط غير المسموح به. واعتبرت المجلة إن مثل هذه السخرية قد تثير غضب الحكومة الحالية، غير أنها قالت بأن تلك كانت أكثر أدبا من الانتقادات التي كان يوجها يوسف أثناء حكم مرسي، و تابعت المجلة كما إن هذه الانتقادات أيضا من الممكن أن تؤثر على الجمهور، نتيجة لتعاطفه مع الحكام الحاليين للبلاد.