نشرت مجلة ''فورن بوليسي'' الأمريكية تقريرا ًعن الإعلامي الساخر الدكتور باسم يوسف تصفه خلاله ''بأنه الشخصية الأكثر جدلا ًالتي تتقدم الصفوف الأمامية للحرب الثقافية في مصر''، فلم تقف شهرته الإعلامية عند مستوى السخرية فقط بل تعدت ذلك حتى قام النائب العام المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين إلى تحريك بلاغ ضده وإتخاذ قرار بضبطه وإحضاره، على حد تعبير المجلة. وأشارت المجلة إلى أن برنامج ''البرنامج'' الذي يقدمه باسم يوسف أصبح أحد البرامج الليبرالية المخالفة للرئيس محمد مرسي والهيمنة الإسلامية على السياسة المصرية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، في الوقت الذي تظهر فيه المعارضة مختلفة وميؤوس منها لكنها لم تجتمع سواء كانت ليبرالية أو اشتراكية أو ناصرية إلا على شيء واحد فقط هو ''حُب باسم يوسف''. ولفتت المجلة النظر إلى أن يوسف وجّه انتقادات لاذعة ومتنوعة للسياسيين سواء كانوا من المعارضة أو من الإسلاميين، ورداً على هذه الجزئية صرح باسم يوسف ل ''فورن بوليسي'' قائلا ً''لدينا فكرة زائفة عن الإسلام ومعناه فهو ليس فقط تغطية الشعر ولكن يتحدث عن كيفية التعامل بين الناس بعضها البعض، فعلى سبيل المثال هناك من الدووشبج من يقومون بتربية لحيتهم بالتالي ليس هذا الإسلام في معناه الكامل''. وأوضحت ''فورين بوليسي'' أنه من المستحيل تجنب ما وصف عن باسم يوسف بأنه ''جون ستيوارت مصر'' خاصة أنهما يشتركان في الأسلوب الساخر، لأن ستيوارت وجه انتقادات لاذعة لجورج بوش الابن، رئيس أمريكا الأسبق، بينما يؤكد ينتقد يوسف الإسلاميين الذين همشوا العلمانيين من على الساحة السياسية. وأضاف باسم يوسف في تصريحاته للمجلة أنه يدرك جيداً مدى شعبيته سواء في عهد الرئيس مرسي أو أثناء إدارة المرحلة الانتقالية من قبل المجلس العسكري، مشيراً إلى أن ''السخرية هي أفضل وسيلة في العالم لمواجهة الجناح اليميني ومن يمسك بالسلطة حالياً، وتعريف السخرية السياسية يتناسب مع ذلك خاصة أن الجناح اليميني في أمريكا كان متمثلاً في جورج بوش الأبن حينما كان في السلطة، وهذا يعتبر منجم ذهب لكل الساخرين''.